د.القططي: ما يحصل في الضفة يؤكد فشل كل محاولات الاحتلال سلب الإرادة الفلسطينية

الساعة 02:01 م|19 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، إن "ما يحصل في الضفة الغربية المحتلة من عمليات بطولية هو نتاج طبيعي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة من قبل الاحتلال، كما أنه يأتي في السياق الطبيعي لمقاومة الاحتلال فالمقاومة مستمر على هذه الأرض طالما أن الاحتلال موجود عليها".

وأكد القططي خلال لقاءٍ خاص لـ "فضائية فلسطين اليوم" بُثَ مساء الاثنين، أن الهبة الأخيرة في الضفة تؤكد فشل كل محاولات الاحتلال سلب الإرادة الفلسطينية والتي بدأت منذ اتفاق أوسلو، وأن الاحتلال الإسرائيلي يعلم بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يُسلم ويخضع له في أي وقت كان لذلك، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يرتكن على الوضع الشاذ والغير الصحيح التي تمارسه السلطة الوطنية الفلسطينية.

وبين القططي، إلى أن الشعب الفلسطيني عندما ينتفض في الضفة فإنه يعيد توجيه البوصلة نحو الاحتلال من جديد كما كانت وأن الأصل مع هذا العدو هو الاشتباك كما أنه يكرس مأزق العدو الأمني والوجودي.

وأضاف، أن أي حراك أو هبة شعبة وجماهيرية في الضفة الغربية المحتلة تهدد المشروع الاستيطاني لأنها ترفع كلفة الاحتلال في سرقة الأرض وطرد سكانها الأصليين بالتالي المقاومة الفلسطينية تقوض أركان المشروع الاستيطاني ومثال على ذلك ما حصل في قطاع غزة سابقا عندما خرج منها واعتبرها مشروعا خاسراً.

ولفت د.القططي، إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك غطاء تنظيمي للحراك في الضفة ولكن بالضرورة أن يكون هناك حراك وطني سياسي يدعم هذا الحراك ويشجعه لأن معظم الفعاليات هي فعاليات شعبية وعمليات فردية في الإطار الوطني العام.

وحول هدم منازل منفذي العمليات البطولية بالضفة المحتلة وترحيل أهاليهم إلى قطاع غزة، قال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد" إن هدم الاحتلال بيوت منفذي العمليات ليس بجديد أما ترحيل أهاليهم لقطاع غزة فقد طُرح هذا الموضوع سابقاً وأعيد طرحه مرة أخرى ولكن تنفيذه صعب نظراً للظروف المحيطة ولو تم تنفيذه فلن يمنع الشعب الفلسطيني من تنفيذ عمليات أخرى.

وكان قد طرح الاحتلال الإسرائيلي مشروع قانون يتيح طرد عائلات فلسطينية من منازلها بالضفة الغربية، بدعوى تنفيذ أحد أفرادها عملية مسلحة.

وأشار القططي، إلى أن هناك طرف فلسطيني يعتقد بأن بالتنسيق الأمني والتعاون مع والاحتلال يستطيع أن يحصل على الحقوق الفلسطينية، معتبراً أن هذه النظرية سقطت بعد ربع قرن من اتفاق أوسلو، لذلك تحتاج السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تبني مشروع وطني فلسطيني جامع يقوم على مقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين، لأن الشعب الفلسطيني يرغب بالمقاومة سواء بالسلطة أو بدونها.

وقال د.القططي إن هناك مشروع فلسطيني متكامل من اجل إنهاء الانقسام ولكن لابد للسلطة الوطنية الفلسطينية أن تتوافر لديها إرادة فلسطينية حقيقية لإعادة المشهد الفلسطيني لما يحقق مصلحة للشعب والقضية الفلسطينية، أن

وتابع قائلاً: "الأصل هو إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون بيتاً للكل الفلسطيني فلا يعقل أن تقول المنظمة أنها ممثلة عن الشعب الفلسطيني وحركتي حماس والجهاد غير متمثلتين فيها، والمشكلة الحقيقية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أنها قامت تحت الاحتلال وتريد الحفاظ عليها وأن الحفاظ عليها يعني الحفاظ على الاحتلال في هذه المرحلة.

وحول الحديث عن تهدئة بالضفة كما يحصل مع قطاع غزة، قال د.القططي، إن قطاع غزة يختلف تماماً عن الضفة الغربية، فعندما تذهب غزة للتهدئة فإنها تتجه نحو رفع الحصار وإنهائه بالإضافة لتطوير وبناء المقاومة لأنها ما زالت متمسكة بها من اجل تحرير فلسطين، أما بالنسبة للضفة الغربية فإن الاحتلال موجود فيها كما الاستيطان والقمع الاعتقالات لذلك لا يمكن الحديث عن تهدئة في الضفة بأي حال من الأحوال.

وأنهى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد لقططي حديثه قائلاً: إن العامل الذاتي الفلسطيني هو الركيزة الأساسية للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ولا يستطيع احد أن يتنازل عن أي حق للشعب الفلسطيني ما دام الفلسطينيين يرفضون التنازل عنها، موضحا ان الشعب الفلسطيني لديه عناصر قوة كثيرة فهو يستطيع أن يعرقل أي مشروع يقوم على تصفية القضية الفلسطينية حتى ما تسمى بصفقة القرن.

كلمات دلالية