البطش: جولات المواجهة الأخيرة مع الكيان تعبر عن صلابة المقاومة

الساعة 10:30 م|13 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، أن ما شهدناه في الجولات الأخيرة والمواجهات التي بدأتها القسام بصواريخ كورنيت وجحيم عسقلان، يعبر عن مدى صلابة المقاومة الفلسطينية في غزة وجاهزيتها لخوض غمار أية معركة مع العدو الصهيوني".

كلام البطش جاء خلال استضافتة من قبل "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" أمس الأربعاء، في لقاءٍ بعنوان "صفقة القرن تنهار… ما بين مسيرات العودة ومقاومة غزة البطولية"، وذلك بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

وأشار البطش إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنذ ومنذ توليه الحكم، سعى إلى معالجة الوضع الفلسطيني على طريقته من خلال طرح ما يسمى صفقة العصر، فيما قام العرب في قمة البحر الميت باقتراح فكرة السلام الاستراتيجي التاريخي مع الكيان، والتي نتج عنها بروز بعض الأدوات الصهيونية والرجعية على الساحة. والملاحظ ان الدول العربية لم تقم بأية حركة رفضا لقرارات ترامب الجائرة، فقال الفلسطينيون كلمتهم بالدم، بسبعين شهيدا واكثر من ثلاثة الاف وخمسمائة جريح في يوم واحد".

وأكد البطش "أن أهداف هذه الصفقة هي الضغط لتسوية القضية وإنشاء دولة في غزة مع بعض الأطراف في الضفة المحتلة، وتمرير مشروعات التطبيع والمشروعات الاقتصادية الكبرى مثل قطار السلام وقناة البحرين وغيرها".

وتابع: "لم يكتف ترامب بهذا الأمر، بل سعى لتغيير مفهوم اللجوء الفلسطيني، ومن ثم حاول ضرب منظمة الأونروا في مسعى لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، وصولا إلى دفعه للقبول بأية املاءات صهيونية أمريكية".

وفيما يتعلق بالتصدي لهذه المؤامرة، أشار البطش الى أن "من الممكن ان تتم مواجهة صفقة القرن من خلال العمل على مستوى فلسطيني وآخر عربي واسلامي… فلسطينيا، ينبغي العمل على استعادة الوحدة والشراكة الوطنية على قاعدة مشروع المقاومة والجهاد مع العمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ولكن بعض الاطراف تحاول ابقاء الحال على ما هو عليه سعيا لتحقيق صغار المكتسبات".

وعلى المستوى العربي والإسلامي، لفت البطش الى أنّ "من الضروي إيقاف مشروع التطبيع مع الكيان، وسحب المبادرة العربية للسلام التي قدّمت في بيروت عام 2002 على شكل وعد بلفور عربي جديد… مشيرا إلى أن العواصم العربية تغلق بوجه الشعب الفلسطيني فيما تفتح بوجه نتنياهو وحكومته والمستوطنين… كما يجب العمل على دعم خيار المقاومة والجهاد، وان تدفع امريكا ثمن مغامراتها في المنطقة من خلال اجراءات عربية واسلامية ردّا على التماهي مع الاحتلال وعنجهيته".

وعن منظمة التحرير الفلسطينية لفت البطش إلى "ضرورة اعادة بناءها واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وليس مشروع السلطة الفلسطينية فقط، بل طرد العدو وانهاء وجوده واقامة دولة فلسطينية على ارض فلسطين التاريخية… كما يجب ان يسحب الفلسطينيون الاعتراف بالكيان وشرعيته على 78% من ارض فلسطين، ومن ثم الخروج من اتفاق اوسلو الذي انتهى عمليا عام 1998 كون مدته خمس سنوات منذ 1993".

بدوره أشاد أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالدور الطليعي لحركة الجهاد الإسلامي في التصدي للعدو الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة، مؤكدا أنّ الاقنعة سقطت عن الأنظمة الرجعية العربية في موقفٍ لا نستغربه على من باع فلسطين منذ بداية القرن العشرين، معتبراً أن التطبيع خيانة حقيقية للأمة ولقضيتها المركزية".

وعبّر غدار عن "أسفه بسبب خيارات الكثيرين التي لا تخدم إلّا المشروع المعادي"، مؤكداً أن كلّ من راهن على المفاوضات واتفاقيات الذل والعار وعلى قرارات الشرعية الدولية، خسر رهانه، ولم يزدد الشعب الفلسطيني إلا دماراً وحصاراً وتهجيراً".

وأكّد أنّ "الإبداعية الفلسطينية المقاومة التي تجلّت في مسيرات العودة أثبتت جدارتها ووحّدت الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على كلمة حقّ، فكل الشرفاء شاركوا في هذه المسيرات أما من لم يشارك بأية وسيلة، فهو حتماً عميلٌ للعدو الصهيوني ومتخاذل أمام تضحيات اخوانه".

كما شهد اللقاء حواراً غنياً بين الحضور والقيادي البطش، وكانت مداخلات لكلٍّ من:

القيادي في الحشد الشعبي الشيخ د. يوسف الناصري – العراق – أمين عام شورى العلماء – الأمين العام المساعد لحركة النجباء ومنسق فرع التجمع في العراق.

كلمات دلالية