ضابط إسرائيلي: الجيش في حالة تدهور وفي الحرب القادمة سنكون في ورطة

الساعة 05:07 م|12 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

وصف ضابط إسرائيلي رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوضاع قواته، بأنها الأسوأ منذ 53 عامًا، مشيرا إلى أنه في أي حرب قادمة ستكون اسرائيل في "ورطة"، لافتقادها لجهوزية الحرب.

​وقال العقيد في جيش الاحتياط ومسؤول شكاوى الجنود، يتسحاك بريك: إن "وضع الجيش الإسرائيلي في تدهور وأنه منذ 1965 لم يشهد الجيش مثل هذا التراجع".

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة مراقبة الدولة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي اليوم الأربعاء، تم خلاله مناقشة استعداد الجيش للحرب، وفق موقع "0404" العبري.

وقال بريك: "هناك فجوات حرجة في الجيش وهو في حالة تدهور وأصبحت الثقافة التنظيمية في أسوأ حالاتها، وفي الحرب القادمة سنكون في ورطة".

وتساءل: "كيف سننتصر في الحرب، هناك فقد للسيطرة بشكل مطلق، والجنود يصطحبون هواتفهم النقالة عند ذهابهم إلى التدريبات العسكرية، وسنهزم في الحرب، لقد وصل التدهور في الجيش الإسرائيلي إلى ذروته".

وأضاف "أتحدث عن ثقافة الأكاذيب والصمت التي تمر عبر العديد من وحدات الجيش".

وأشار بريك إلى أن أصابع الاتهام متجهة نحو القيادة السياسية وقيادة الجيش الذين يعكسون صورة للوضع

وكان بريك، أكد في تقرير أصدره في تشرين أول/ أكتوبر عدم جاهزية الجيش للحرب.

واتهم قادة وضباط الجيش، بتضليل الرأي العام والجمهور الإسرائيلي بشأن جهوزية الجيش للحرب.

ووفقًا للجنرال الإسرائيلي، فإن التقرير الأخير الذي أصدره حول حالة الجيش العسكرية هو أمر يستدعي تحركا عاجلا لمعالجة ما يمكن.

وأشار بريك إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من ضعف وخلل كبير، لكن القيادة العسكرية الإسرائيلية تخفي الواقع الحقيقي للأمر، ويعلق بريك على ذلك، قائلا: "قادة الجيش لا يقولون الحقيقة في كل ما يتصل بالخلل في الجيش".

وتابع بريك، قائلًا: "أزمة شديدة في القوى البشرية للجيش، وفي تخزين السلاح، وصيانة الدبابات والمدرعات المختلفة".

وذكر بريك أنه خلال زيارة لمخازن الأسلحة لحالات الطوارئ، سمع عن مشاكل جدية حول النقص في القوى البشرية، وعدم صيانة الأسلحة والعتاد العسكري، لا سيما الدبابات والمدرعات، وأن القادة والجنود الميدانيين يضطرون لرفع تقارير بعد "هندستها" وتحسين صورة أوضاعها على أرض الواقع.

وعادة ما يتجاهل السياسيون في إسرائيل التقديرات المتخصصة الجيش والمخابرات.

ويميل السياسيون إلى تقديم رؤاهم السياسية على التقديرات المتخصصة، بهدف كسب رأى الناخب الإسرائيلي، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة عسكرية.