خبر المسفر: حضور تركيا وإيران لمؤتمر القمة العربية الطارئة خطوة مهمة لمواجهة العدوان

الساعة 11:29 ص|14 يناير 2009

فلسطين اليوم - الدوحة

أعرب مصدر قطري عن أمله في أن تدعو القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في العاصمة القطرية الدوحة الجمعة المقبل (16/1) كلا من إيران وتركيا للحضور إلى فعالياتها لا سيما وأن الأمر يتصل بمصير المنطقة بالكامل، والدولتان أصبحتا من الأطراف الأساسية في أمن منطقة الشرق الأوسط.

 

ودعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الدكتور محمد المسفر في تصريحات خاصة إلى ضرورة إشراك تركيا وإيران في أي خطوة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال: "أتمنى أن تتم دعوة كل من تركيا وإيران لحضور القمة العربية الطارئة، لا سيما وأن تركيا أبدت رغبتها إلى دخول الجامعة كعضو مراقب، وطبقا لمقترح البحرين لتشكيل تكتل إقليمي تستثنى منه اسرائيل، فإن حضور تركيا وإيران للقمة يمكن أن يساعد على اتخاذ قرارات حاسمة كإغلاق مضيق هرمز وتفعيل الديبلوماسية التركية والإيرانية ولهما الاثنين علاقات جيدة مع كل من ليبيا والجزائر وقطر وسورية، من أجل تفعيل الموقف الدولي والضغط على المجموعة الأوروبية لاتخاذ موقف حازم قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مهامه وتبدأ عملية التسويف من جديد".

 

وطالب المسفر الحكومة القطرية بإغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وقال: "أتمنى أن تتخذ الحكومة القطرية قرارا بإغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة مرة واحدة وإلى الأبد إلى أن تعود إسرائيل عن غيها وتنسحب من الأراضي الفلسطينية ثم بعد ذلك لكل حادث حديث".

 

وأعرب المسفر عن أسفه لقرار بعض الدول العربية التخلف عن القمة العربية، وتوقع أن تدفع ثمن هذا القرار، وقال: "أعتقد أن الدول التي تخلفت عن الحضور والمساهمة في مؤتمر القمة الطارئ سيواجهون أزمة سياسية كبيرة داخل أنظمتهم الحاكمة ذاتها وبينهم وبين شعوبهم، وأسمي هنا بالتحديد مصر التي تشهد مظاهرات مليونية وبيانات من المثقفين والعلماء التي تطالب النظام الحاكم فيها باتخاذ مواقف أكثر إيجابية، وأعتقد أن هذه بداية نهاية النظام المصري تحديدا، وما يجري اليوم في المنطقة يذكرنا بأحداث عام 1948، حيث لم يقبل الجيش المصري الإهانة وحماية إسرائيل، كذلك أعتقد أن الجيش المصري هذه المرة لن يقبل الإهانة وأن يكون حارسا للكيان الإسرائيلي الذي أطلق بعض جنوده النار على جنود مصريين قبل أيام".

 

وحمل المسفر مسؤولية الموقف السعودي الرافض لحضور القمة العربية الطارئة إلى مصر، وحذر من أن استمرار السعودية في موقفها المساند لمصر لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تقوية تنظيم القاعدة، وقال: "مع الأسف ما يطلق عليه تنظيم القاعدة الذي نشأ وترعرع في ظروف مثل هذه الظروف سينشط هذه الأيام لأن كل المبررات لديها، ولن تترك هذه الفرصة تمر، فقد نشأ تنظيم القاعدة في ظل أجواء حرب الخليج الأولى والثانية ودخول القوات الأجنبية إلى الخليج العربي، ونحن اليوم نعيش ذات الظروف، وبالتالي أخشى على المملكة خشية كبيرة جدا من نشاط للقاعدة، خصوصا أن كثيرا من قادة الفكر الديني في المملكة أصدروا بيانا في هذا السياق. وللأسف فإن السياسة السعودية بنيت على معلومات خاطئة قدمت لها من الجانب المصري، وتحديدا من الرئيس مبارك الذي لفق معلومات خاطئة عن الوضع في غزة، وأذكر هنا أن المعلومات التي قدمت للسعودية عام 2006 كانت خاطئة فاتخذت الرياض قرارات خاطئة، وأشك أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقبل بهذا السوء"، على حد تعبيره.