أسواق تايلند العائمة.. تجارة وصناعة وسياحة

الساعة 05:08 م|08 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

تثير الأسواق العائمة في العاصمة التايلندية بانكوك إعجاب السياح الأجانب، مما يجعلها من أهم الوجهات التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وسوق "كلونغ لات مايوم" من أكثر الأسواق التي يزورها السياح في تايلند، ومن أهم المحطات السياحية في جنوب شرقي آسيا، ويوصف هذا السوق الكائن على ضفة أحد أنهار العاصمة بانكوك بأنه بندقية آسيا.

أنشئ سوق كلونغ لات مايوم في عام 2004 بموقع بعيد عن ضجيج المدينة، وساهم موقعه الهادئ وبنيته الطبيعية على ضفتي النهر في زيادة إقبال السياح عليه.

وبني السوق على مساحة تقدر بـ 12 هكتارا، وبإمكان أي أحد بيع ما يشاء فيه، لأنه بمنطقة مملوكة للدولة.

في بدايات افتتاحه كان السوق يضم حوالي 20 بائعا فقط، إلا أن هذا العدد ازداد مع زيادة إقبال السياح لزيارة السوق.

ونتيجة للازدياد الملحوظ في عدد السياح والباعة، افتتحت سلسلة مطاعم على أطراف النهر الذي يوجد فيه السوق، بغرض سد احتياجات المأكل والمشرب للزوار والباعة.

ورغم أن هذه المطاعم تدر الأرباح على باعة السوق، يشكو الزوار من تسببها في صعوبة وصولهم إلى الأسواق العائمة التي يأتون إلى المنطقة لرؤيتها أصلا.

ويفتح سوق كلونغ لات مايوم أبوابه للزوار سواء ضمن أيام الأسبوع أو في العطل، في الفترة بين الساعة 8 صباحا والساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي.

وعلى مدار أكثر من 10 أعوام يأتي الباعة، وأغلبهم من سكان القرى المجاورة، في الساعات المبكرة من كل صباح إلى السوق ليبيعوا الفواكه والخضراوات الاستوائية الطازجة، وأنواعا مختلفة من الحلويات يصنعونها في السوق على مرأى السياح.

وإلى جانب ابتياعهم الخضار والفواكه الطازجة بأسعار رخيصة، يتبادل السياح الحوار مع الباعة، مع التقاط صور لمشهد السوق الذي يبدو غير عادي لهم.

ومما يميز سوق كلونغ لات مايوم لدى السياح الأجانب رحلات القوارب التي تنظم ضمن السوق.

ويضم القارب الواحد 15 شخصا في جولة تستغرق ساعة ونصف الساعة، وبأجر زهيد يقدر بـ 100 بات تايلندي (أقل من 3 دولارات).

وتتيح رحلات القوارب للزوار على متنها اكتشاف جمال الخضار على ضفتي النهر، وبيوت تايلند الخشبية التقليدية.

وتضم أغلب بلدان جنوب شرقي آسيا أسواقا عائمة، إلا أنها تتركز بكثرة في تايلند، ولا سيما في العاصمة بانكوك.

لكن بسبب إغلاق العديد من القنوات المائية في بانكوك بعد تشييد الأبنية الحديثة، شهدت أعداد الأسواق العائمة تراجعا نسبيا، لكن رغم ذلك ما زالت تحظى باهتمام وإقبال السياح.

وتحتضن بانكوك أسواقا أخرى غير سوق كلونغ لات مايوم، تحظى أيضا بإقبال كبير من السياح، وأبرزها سوق تالينغ تشان وسوق أمفاوا.

كلمات دلالية