خبر سـعدات: الوحـدة تفشـل العـدوان

الساعة 07:12 ص|14 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

اعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن المهمة المباشرة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقواه الوطنية والإسلامية هي التوحد في المقاومة لإفشال العدوان وأهدافه السياسية.

 

وقال أحمد سعدات في تصريح له من سجنه الإسرائيلي إنه في ضوء استمرار الحرب الإجرامية لحكومة الاحتلال لليوم الثامن عشر على التوالي ضد الشعب الفلسطيني وفي ظل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والالتفاف الشعبي العربي والدولي حول مطالبه المشروعة، وعجز آلة الحرب الإسرائيلية عن النيل من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصميمه على دحر الاحتلال، وتحقيق الانتصار، فإنني أدعو وأطالب بكل قوة إلى ضرورة تضافر جهود وإمكانات قوى الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية في كل أماكن تواجدها وتعزيز وحدتها في ميادين مقاومة الاحتلال ووقف تطاول الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية على الجماهير المنتفضة، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية الصراع الداخلي. كما دعا سعدات إلى التسريع بتشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة من كل الأمناء العاميين للفصائل السياسية الوطنية والإسلامية لقيادة الشعب الفلسطيني بهذه المرحلة الحرجة وتوحيد الموقف السياسي الفلسطيني والتأسيس لحوار وطني شامل بعد انتهاء العدوان من أجل استعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

 

وطالب سعدات بالارتقاء بالموقف العربي الرسمي إلى مستوى الحالة الشعبية العربية وموقف هيغو شافيز ووقف التذرع بحالة الانقسام الفلسطيني لتبرير تقاعس هذا الطرف أو ذاك عن تأدية واجبه القومي، بإسناد مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في معركته الراهنة وتوفير الحماية العربية والدولية له لكسر الصمت والتواطؤ الدولي مع الحرب الإجرامية التي تشنها حكومة الاحتلال .

 

وأكد سعدات أن أي مبادرة عربية أو دولية لمعالجة الصراع الراهن يجب أن تنطلق من إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية، وإنهائها، وانسحاب قوات الاحتلال الفوري من القطاع وفك الحصار وفتح كل المعابر الدولية وفي مقدمتها معبر رفح وأي قضايا جزئية يمكن مناقشتها بعد ذلك في إطار تحقيق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وإفشال الأهداف السياسية للعدوان.

 

وشدد على أن أي حديث عن هدنة دائمة أو وجود قوات طوارئ دولية يمكن مناقشتها في إطار تقديم المجتمع الدولي لمشروع سياسي جديد يستهدف حماية الشعب الفلسطيني ويبدأ بإنهاء الاحتلال وجلائه عن كل المناطق المحتلة عام 1967 وتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.