خبر سكان إسرائيل المولعون بالانتقام يشاهدون دمار غزة من تلة في سديروت

الساعة 07:00 ص|14 يناير 2009

'لا نشعر بالذنب وأطفالهم القتلى إرهابيون لو كبروا'

سكان إسرائيل المولعون بالانتقام يشاهدون دمار غزة من تلة في سديروت

فلسطين اليوم - وكالات

قالت صحيفة 'التايمز' ان تلة كانت مكانا للتنزه في سديروت تحولت في الحملة الاسرائيلية على غزة الى مكان يتابع منه الاسرائيليون القصف على غزة. واشارت الى تلة باراش التي كان سكان سديروت وما حولها يستخدمونها مكانا للنزهة، ويشاهدون من خلال المناظير غزة والبحر المتوسط. ويوجد في التلة مقاعد وتمثال ومراجيح، ومزالق للاولاد.

وفي هذه الايام تستخدم التلة لاغراض اخرى ومن زوار مختلفين: المتفرجون على الانتقام، المتشفون، الفضوليون والخائفون وطواقم التلفاز. وكل المفترجين هنا يأتون لمراقبة القصف الوحشي على غزة وباستمتاع كبير. وكلهم يحملون مناظير وعدسات تكبير ،يراقبون طائرات اف- 16 وهي تقوم بطلعات استعراضية فوق غزة قبل ان تلقي بحممها من القنابل على السكان المذعورين.

وبعدها تمتلئ سماء غزة بالدخان وسحب الغبار . ويراقب المتشفون طائرات الاباتشي والمروحيات وهي تقصف مواقع غير مرئية وطائرات بدون طيار وهي تقوم بطلعات ودورات من اجل التقاط صور للاهداف القادمة.

وفي احيان اخرى يسجل صوت صاروخ القسام وهو ينزل على اهداف في سديروت، عسقلان وبلدات اخرى في جنوب اسرائيل.

وبحسب زعم سكان نقلت عنهم صحيفة 'التايمز' فالتلة تحمل اسما جديدا هو تلة العار. ويرى بعض من نقلت الصحيفة عنهم ان السكان في اسرائيل يحضرون من اجل ارواء جانب العنف فيهم، فالاسرائيليون مدمنون على العنف. ونقلت عن احد سكان سديروت قوله 'انا مسرور لتدمير حماس'.

ولكنه اضاف انه حزين لمقتل النساء والاطفال ثم اضاف ايضا 'ولكن عندما يكبرون من المحتمل ان يصبحوا ارهابيين' لانهم يتعلمون مبكرا كراهية اسرائيل حسبما يقول. واشارالى انه لو كان قادرا لذهب الى غزة مع الجنود. ونقلت عن متدين قوله انه 'طبعا مسرور لما يحدث في غزة' وعن الاطفال يقول انه وان كان حزينا لكن هذا 'جزاء من يتعاون مع الارهابيين، هذه هي مشكلتهم'.

 

لا نشعر بالذنب

 

ومن هنا اشارت صحيفة 'نيويورك تايمز' الى ان ما يراه العالم الخارجي من قتل بدون تمييز لا يراه كذلك الاسرائيليون، حيث لم تلاحظ اية اصوات معارضة للحرب في داخل اسرائيل. فاذا خرج الملايين لشوارع العواصم العالمية فان حركة المعارضة حاولت جهدها جمع الف محتج. فيما نصحت حركة السلام الان بالبقاء بعيدا عن هذه الحرب.

وحاولت الصحيفة ان تعكس مواقف الرأي العام المؤيدة للحرب من خلال افتتاحيات الصحف التي تقف وراء العملية بشكل واضح وتتهم العالم بالنفاق لانه حسب 'جيروزاليم بوست' 'صمت على صواريخ القسام التي كانت تنزل على البلدات الاسرائيلية'. وواصلت الصحيفة قائلة 'لماذا علينا ان نهتم الان برأي العالم؟'. وتشير 'نيويورك تايمز' ان الاعلام الاسرائيلية مرتفعة في كل مكان، ونجوم التلفزيون والسينما مشاركون في كل ما يتعلق بالحرب. واهتمام واضح من السكان بالجنود الذي يشاركون في مواجهة حماس.وعن منع الاعلام من دخول غزة يجيب الجميع: دع الجيش ينجز المهمة. كل هذا لان الحكومة نجحت في تصوير حماس بالمعتدية والخطيرة والارهابية، ففي افتتاحية 'جيروزاليم بوست' كتب اليوت جاغير 'هذه حرب عادلة ولا نشعر بالذنب لمقتل مدنيين لم يكن في نيتنا قتلهم'. ولاحظت الصحيفة الموقف التبريري للحرب الذي اتخذه بعض الكتاب الاسرائيليين مثل ا.ب. يهوشواع الذي قارن بين سقوط صواريخ القسام وامكانية سقوط صواريخ على قصر الاليزيه يوميا، فماذا سيكون رد فعل فرنسا، قصف بلجيكا مثلا.

 

جو السباك يوبخ

 

اشتهر جو السباك (صمويل وروزيربلباتشر) في الاعلام الامريكي بأسئلته للمرشح في حينه باراك اوباما الذي اصبح رئيسا، خاصة سؤاله عن خطط اوباما في مجال الضريبة. ولكن احداث غزة جعلته الان مراسلا حربيا بدأ عمله من الجبهة الاخرى، اي سديروت حيث تتساقط صواريخ القسام. ويعمل جو السباك مراسلا لموقع 'ميديا باجماز'. وقال السيد السباك ان اهالي سديروت لا يعيشون حياة يومية عادية، وقال ان الصواريخ تجعلهم يستحمون بسرعة. واكد ان الانتقاد الدولي لاسرائيل ليس في محله. وقال ان احدا عندما 'يضربني فانني سأنهال عليه، واذا لم يفهم العالم هذا، فانا آسف'. ثم حول غضبه على الاعلام الاسرائيلي قائلا ' اشعر بالقرف من الطريقة التي تتصرفون بها. يجب عليكم ان تحموا بيوتكم واطفالكم وعائلاتكم'. ولكنه لم يكن قادرا على طرح اي سؤال حيث قال معلقا لدي الف سؤال ولكنني لا استطيع التفكير بواحد.