بالصور "دُقة غزة".. طعام أهل غزة ورزقتها وزاد المغتربين

فلسطين اليوم

يعكف الشاب إسماعيل بربخ من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وإخوانه، على صنع "الدقة الفلسطينية" الغذاء الذي يكاد لا يخلو منه أي بيت فلسطيني وتحديداً في قطاع غزة، فهي عصب وجبة الإفطار وقد تكون في بعض الأوقات هي الغذاء الوحيد في ظل الحصار الخانق،

فالدقة تعتبر خلطة شعبية، تشتهر بها فلسطين، وقطاع غزة على وجه الخصوص، حيث تعتبر غذاءً هاماً في البيت الفلسطيني، فيما تطلب بشكل مستمر من المسافرين للدول العربية، حيث تحمل النكهة والرائحة الفلسطينية، التي يحن لها المغتربون.

ويعمل بربخ وأخوانه في صناعة وبيع الدقة والزعتر منذ أكثر من 15 عاماً، حيث تعدان أكلتان شعبيتان تميزان أهل فلسطين، التي عرفت بهما منذ قديم الأزل، فتعرفها الدول والمناطق المجاورة من خلالها.

ويبدأ بربخ بطحن عدة مكونات لتصنع الدقة الغزاوية لذيذة الطعم، حيث يتم تحميص القمح ويضيف إليها الكُزبرة، وعين الجرادة والملح والكمون والسماق وحامض الليمون والشطة الحارة، فيما يضيف البعض إذا كان يصنعها في منزله الحمص واللوز وهي إضافات اختيارية.

ويقول بربخ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن الدقة الغزاوية تطلب بشكل كبير لدى المواطنين، سواء كان داخل قطاع غزة أو للخارج، حيث يعتمد الفلسطينيون عليها في طعامهم خاصةً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.

وتؤكل الدقة الغزاوية بنية اللون وذو الملمس الناعم، وحدها مع الخبز الساخن، أو تضاف لها زيت الزيتون، وهي أكلة ذات طعم لذيذ بالنسبة لأهل القطاع، خاصةً في وجبة الفطور.

وعن أسعار الدقة، أوضح بربخ، أن الوقية تعتبر من الأسعار الثابتة في السوق وتباع حالياً بـ2 شيكل هذه الأيام، ولكن في غالب الأوقات كانت تباع الكيلو بـ8 شيكل، ولكن مع سوء الأوضاع الاقتصادية وتخفيفاً عن المواطنين تباع الآن في السوق بـ6 شيكل للكيلو.

ويعتمد الكثير من المواطنين ممن يريدون فتح مجال للعمل لديهم على الدقة والزعتر، وهو ما بينه بربخ، حيث يشير إلى أن الكثير من المواطنين باتوا يبحثون عن الدقة والزعتر كمصر للرزق، فيقوم ببيعها للمواطنين عبر بسطة، ومن ثم يقوم بتطوير عمله لبيع البهارات.