"إسرائيل" ستواجه جبهة مقاومة ممتدة من طهران لغزة

خبير لبناني: "درع الشمال" عملية استعراضية والحرب ستكون الأشرس على إسرائيل منذ 70 عاماً

الساعة 08:31 م|04 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

يرى الخبير الأمني والاستراتيجي اللبناني أَمين حطيط أنَّ عملية "درع الشمال" الإسرائيلية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لن تقود إلى أي عملٍ عسكري أو حربٍ ضد لبنان بسبب العجز الإسرائيلي أمام محور المقاومة، واصفاً العملية بالحالة "الاستعراضية" التي يحتاجها نتانياهو للتخفيف عن أزماته في ظل الفشل الإسرائيلي على جميع الجبهات والتي كان آخرها الفشل على جبهة غزة وسوريا.

وأوضح العميد حطيط في حديث لـ"فلسطين اليوم" أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحتاج العملية للحفاظ على مستقبله السياسي في ظل الأزمات التي تعصف بشخصه، والتي من بينها توليه وزارة الحرب بعد خروج ليبرمان، مشيراً إلى أن نتنياهو يريد أن يظهر يقظة دفاعية في مواجهة "خطر" يحدق بإسرائيل ويدعي انه قام بعمل استباقي وقائي ليمنع هذا الخطر عندها يحجب خيباته في غزة وفي سوريا وعجزه عن الذهاب الى حرب ضد حزب الله في لبنان.

وقال: العملية الاستعراضية تذكرني بما يقال عن حرب (طواحين الهواء) ولن تقود الى اي عمل عسكري او حرب ضد لبنان لان اسرائيل عاجزة، مضيفاً أن "نتنياهو في مأزق في الداخل والخارج، في سوريا مكبل، وفي غزة محاصر، وفي الداخل يعاني من ملفات الفساد، لذلك لجأ الى الساحة اللبنانية وزعم أن هناك أنفاقا على الحدود الشمالية للخروج من ورطته الداخلية وحجب أنظار الاسرائيليين عما يجري".

ويعتقد الخبير اللبناني أن "حزب الله" لن يبادر الى حربٍ ولكنه جاهز للرد إذا وقعت، مشيرا الى أن "تحميل الجيش والحكومة اللبنانية مسؤولية تشييد الانفاق يأتي في سياق الحرب النفسية التي يقودها العدو ضدنا".

وذكر بان "اسرائيل" تعلم جيداً أنها ليست جاهزة لحرب مع حزب الله، وأنها لا تملك القدرات الهجومية لتحقق الانجاز المرجو وأنها لا تملك القدرات الدفاعية لحماية الجبهة الداخلية امام هجمات حزب الله، مشيراً إلى انَّ الفرق بين الحروب التي حصلت منذ 1948 وحتى 2006 يتمثل في أنَّ إسرائيل هي التي تحدد التوقيت والهدف وتسوق بعض الأهداف والإنجازات لكن إن حصلت أي حرب مع لبنان في الحاضر لن تستطيع تحقيق أي هدف ولن تستطيع الضحك على الإسرائيليين من خلال تسويق بعض الأهداف.

وقال: على الرغم من استبعادنا لاندلاع حربٍ بين العدو الإسرائيلي ولبنان بسبب عدم جهوزية إسرائيل على جميع الاتجاهات وقوة محور المقاومة، إلا أنّنا نقول أنه في حال اندلاع أي حرب فإنها ستكون مختلفة بطبيعتها ومآلاتها عن كل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ 1948 وحتى حرب 2016 والعدوانات المتكررة على غزة حتى العدوان الأخير.

وبين أن الفارق الكبير في أي حرب قادمة بين "إسرائيل" واي جبهة من جبهات المقاومة أنها ستمتاز بالشمول والتدحرج، وهذا ما يعني أن إسرائيل لا يمكن أن تحدد النطاق الزمني والجغرافي للحرب المقبلة، إذا كانت في السابق تحديد النطاق الزمني والجغرافي لكن اليوم ستجد نفسها في مواجهة جبهة ممتدة من الشمال إلى الجنوب (إيران، العراق، سوريا، لبنان، غزة).

وأشار إلى ان اندلاع أي حربٍ مع إسرائيل قد تغير المشهد الإقليمي برمته، ولن تكون الحرب مقيدة بزمان أو مكان، لافتاً إلى أنَّ إسرائيل ستتكبد خسائر لم تعهدها من قبل.