قائمة الموقع

بالصور "فن فريد من نوعه".. الغزالة الشاطرة تغزل بأصابع الجمال!

2018-12-04T18:10:00+02:00
محاكاة شخصيات واقعية
فلسطين اليوم

تُحولُ خريجةُ الفنون رواء حجازي صاحبةَ الـ (25 عاماً) الخيوط والأصواف إلى فنِ جميلٍ بات يسلب عقول الزبائن وكل من يراه، لتشق رواء طريقاً من التميز والإبداع بعيداً عن الفنون التقليدية، إذ تصنع من الخيوط دمى الأطفال مشابهة إلى درجة كبيرة لشخصيات حقيقة.

ثلاثُ سنواتٍ على تخرجِها من الجامعة، حققت بها انجازاتٍ يطمحُ أيُ خريج أن يصل لها، فأن تكونَ سباقاً بابتكارِ فنٍّ جديد ليس بالأمر السهل، وأن تجد أسوقاً تروجُ بها أعمالك الخاصة خارج أسواق القطاع تصِلُ إلى الأسواق الأوروبية إنجازٌ بحدِ ذاته.

موهبة رواء في الرسم كانت الدافع الأقوى لتدخل غمار "صناعة الدُمى"، واستطاعت أن تحول رسوماتها إلى دمى من باب "الهواية"، قبل ان تستثمرها كمصدر دخلٍ لها ولعائلتها.

مواقع التواصل الاجتماعي كانت باباً رحباً لرواء في تسويق فنها الجديد، فعرض ما كانت تصنع من دُمى على حسابتها على مواقع التواصل أثار إعجاب المشاهدين والجمهور المتابع لرواء، الأمر الذي ساقها إلى صناعة الدُمى بناءً على ما يطلب الزبائن منها.

قبل مواقع التواصل التي شكلت حافزاً لرواء لعرضها منجاتها الفنية، وجدت رواء تشجيعاً من قِبل أهلها، خاصة في توفير أسعار المواد الخام التي تحتاجُها لتنهي ما تبدأُ به، وأمُها على سبيل التحديد، التي كانت عوناً لها ومساعدها الأول في صنعتها والتي منحتها الثقة والدفعة المعنوية.

جمال فن رواء لم يقف عن السوق المحلي في غزة، إذ استطاعت ان تصل بمنتجاتها إلى أسواق الضفة والأردن وفرنسا واسبانيا، وهو أمرٌ زاد من جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، واكسبها حافزاً جديداً للاستمرار في ذلك الفن الذي يسلب العقول والقلوب.

وتتابع قولها وهي تحيك دمية صغيرة: "بعد كثرة الطلبات دشنت صفحة عل فيسبوك اسميتها "سكر" لجذب المتابعين، وعرض ما أغزله من صوف حتى يتشجع الناس ويطلبون صناعة ما يروق لهم".

الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة لرواء، إذ أنَّ جملة من التحديات والصعوبات تعترض فنها لطبيعة الأوضاع في قطاع غزة، أولى تلك التحديات تتمثل في قلة المواد الخام اللازمة في القطاع، وارتفاع سعرها عند استيرادها من الأسواق الخارجية الأمر الذي سيعمل على رفع سعرها في وجه الزبائن، إضافة إلى أسعار الشحن عند توصيلها إلى خارج قطاع غزة.

ومن الصعوبات التي تواجه رواء المدة الزمنية الطويلة التي تستغرقها لدى صناعة بعض الأعمال، إذ تأخذ بعض الدمى اسبوعاً كاملاً خاصة تلك الدمى التي تجسيد الشخصيات الحقيقة.

وعبرت رواء في ختام حديثها عن أملها في أن يصبح لديها فريق عمل متكامل يساعدها في تلبية طلبات الزبائن المتعددة، كما وتأمل في أن تقدم دورات فنية في المجال الفني الجديد.

الفنانة "حجازي" تخطت الظروف السيئة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحيطها وصنعت مشروعها بأبسط الامكانيات بدلا من أن تكون في عداد البطالة.
























 

اخبار ذات صلة