مشعل يؤكد على أهمية إدارة المقاومة ضمن توفق وطني

الساعة 03:34 م|04 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، على أهمية إدارة المقاومة ضمن توافق وطني.

وشدد مشعل على أن قرار المقاومة والسياسة والذهاب في أي مسار منهما فيه شراكة وطنية لا ينفرد به أحد، معتبرا أن إخضاع مبدأ المقاومة الفلسطينية للنقاش الداخلي مدخل خاطئ، مؤكدًا أن المقاومة حقّ لشعبنا طالما أنه يرزح تحت الاحتلال.

وبيّن أن المقاومة الفلسطينية خيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وليست برنامجا إضافيا، "بل هي العمود الفقري للنضال والمشروع الوطني".

وأضاف "لا تحرير للأوطان واستعادة الحقوق دون مقاومة، ولا هزيمة للاحتلال ولا إجبار له على الانسحاب إلا تحت وطأة المقاومة".

وأوضح مشعل أن المقاومة الفلسطينية خلال الاعتداء الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين صنعت المجد والفخار لشعبنا وكانت ندًا حقيقيًّا للاحتلال.

وبيّن أن المقاومة تطورت بشكل فعّال، وأصبح أداؤها تكتيكي واستخدامه بقدر معلوم، "كما حدث في عملية الباص والرسالة التي أرادت المقاومة إيصالها للاحتلال".

المقاومة والسياسة

ولفت مشعل إلى أن هناك عدّة مداخل خاطئة حول "المقاومة والسياسة" يخلط بها الكثير من أبناء شعبنا؛ إذ إن الكثير يفاضل بين المقامة والسياسة والتعصب لأحدها، وهو مدخل خاطئ.

وقدّم رؤية تأصيلية للسياسة والمقاومة الناجحة وهي أن المقاومة بالنسبة لشعبنا وللشعوب الواقعة تحت الاحتلال هي حق إنساني فطري وسياسي وقانوني، وهي حق ديني وشرعي.

وأكد مشعل أنه لا تحرير للأوطان واستعادة الحقوق دون مقاومة، ولا هزيمة للاحتلال ولا إجبار له على الانسحاب إلّا تحت وطأة المقاومة.

وأوضح أن المقاومة هي المكافئ الموضوعي للاحتلال، وهي قادرة على الإنجاز، "كما أفرجت عن أسرانا في صفقة وفاء الأحرار؛ بإذن الله المقاومة قادرة على أن تجدد عهدها وتبيض السجون".

مرتكزات هامة

وأشار مشعل إلى أن هناك عدّة مرتكزات أساسية للمقاومة الفلسطينية لتكون ناجحة وعلى قدر التحديات؛ أهمها استثمار أدائها وتضحياتها على الأرض من أجل إنجاز حقوقنا السياسية وقطف الثمار؛ كما حققته في خطوتها النضالية بمسيرات العودة والبدء بتخفيف الحصار فعليًّا عن غزة.

كما بيّن أن إدارة الصراع مع الاحتلال بكفاءة عالية يمكّنها من إحراز تقدّم ملموس على أرض الواقع، بالإضافة إلى "ضرورة وعيها بالحالة المعنوية والمادية لشعبنا.. متى تصعّد ومتى تهدأ".

وبين أهمية اختيار الظرف المناسب في أداء المقاومة دون التخلي عن أي قرار نضالي؛ "فشعبنا مع المقاومة الشعبية لكن دون التخلي عن المقاومة المسلحة".

وشدد مشعل على أهمية الدور السياسي في مواجهة تحديات الاحتلال، والعمل على تجنّب الخديعة والاستدراج الإسرائيلي، بالإضافة إلى حسن إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، واستثمار الفرص وتقليل الخسائر.

وبيّن أن رؤيته للمقاومة تستند إلى ثلاثة أشياء "فكر وسطي معتدل، وعقل سياسي منفتح، وقيم ومبادئ"؛ لأنه إن كانت تعتمد على فكر متطرف فإنها تشوّه الفكرة التي يحملها صاحبها.

أما نظرته للسياسة، فأوضح أنها يجب أن تستند أيضًا إلى جملة من الضوابط والمعايير، أهمها "القيم، والوعي، والجمع بين المبادئ والمصالح".

وأكد مشعل على أن من يقود صراعًا عليه أن يفهم موازين القوى ويعرف نتائجها وكيف يتعامل معها؛ وهناك فرق بين أن نتخلى عن المقاومة بداعي موازين القوى، أو التمسك بها مع معرفة موازين القوى.

كلمات دلالية