خبر منظمة أممية: النساء الحوامل في غزة عرضة لمخاطر كبيرة

الساعة 06:04 م|13 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

حذرت مسؤولة أممية من خطورة الأوضاع التي تواجهها النساء الحوامل في قطاع غزة، مشيرة إلى أنهن لا يحصلن على الخدمات الصحية أو التغذية المناسبة، كما ولا يجدن متسعاً في عنابر المستشفيات المخصصة للولادة، الأمر الذي قد يعرضهن ومواليدهن لمخاطر كبيرة.

 

وبحسب ما صرحت باميلا ديلاجري، رئيس فرع الاستجابة الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد أصبحت النساء الحوامل في غزة يلدن في البيوت، فعنابر الولادة في المستشفيات يتم إستخدامها حالياً لعلاج المصابين، إذ تحولت إلى ما يشبه مراكز للعلاج الجراحي للإصابات، كترميم وعلاج حالات كسور العظام وغيرها، بحسب ما أوردت إذاعة الأمم المتحدة.

 

وتعزو (ديلاجري) لجوء النساء الحوامل في غزة إلى الولادة المنزلية، إلى عاملين رئيسين هما؛ عدم وجود متسع لهن في المستشفيات، والثاني هو خوفهن من مغادرة أماكنهن بسبب خطورة الوضع هناك، موضحة أن الأهالي في أحياء غزة باتوا يلجؤون إلى مكبرات الصوت للمساجد، لطلب المساعدة من النسوة في المنطقة، ممن لديهن دراية أو خبرة بالتوليد، حتى يساعدن النساء الحوامل اللواتي تباغتهن آلام المخاض في بيوتهن.

 

وتقول ديلاجري "لا نستطيع أن نقدم أرقاماً الآن، إلا أنني أستطيع القول بأن عدد النساء اللواتي يلدن في غزة يومياً يصل إلى مائة وسبعين إمرأة، خلال الظروف الاعتيادية، ما يعني أن نحو ثلاثمائة وأربعين شخصاً، من النساء والمواليد الجديد، يواجهون مخاطر بسبب عدم تلقيهم الخدمات الصحية الأساسية، وعدم قدرتهم على الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه، وانعدام الأمن والسلامة".

 

وتحذر المسؤولة الأممية من أن خمسة عشرة في المائة من الحوامل، ممن تتهيأ لهن الظروف المناسبة؛ من توافر للخدمات الصحية الجيدة والحصول على التغذية المناسبة، وعدم التعرض للتوتر، يواجهن في الظروف العادية مضاعفات تتطلب التدخل الطارئ لتوليدهن.

 

مضيفة بأن النساء في قطاع غزة غير قادرات على الذهاب إلى العيادات أو الوصول إلى المستشفيات. وهن يعانين من صدمة الانفجارات وإطلاق النار والقصف المستمر، والتي تسبب قدراً هائلاً من التوتر في أي وضع، الأمر الذي ينعكس سلباً على الحوامل.

 

كما أشارت ديلاجري إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها النساء المرضعات، واللواتي يتعرضن لتوتر وإجهاد كبيرين، ما قد يحول دون إفراز أجسامهن حليباً لأطفالهن، خصوصا في ظل ما يعانيه القطاع من شح في المواد الغذائية.