اطلق جيش الاحتلال اليوم الخميس مشروع جديد لاستيعاب الجنود الإسرائيليين الذين انهوا خدمتهم العسكرية ليعملوا في وحدة التنصت الاسرائيلي وحدة ( 8200).
واطلق على المشروع " حقول خضراء " بمشاركة سلاح المشاة، حيث سيتم دمج الجنود في الوحدة 8200 الخاصة بالتنصت وضد هجمات الهاكرز ضد "إسرائيل".
وحدة 8200 يشار إليها أحيانا باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة. أيضاً الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
منذ ثلاثة عقود دشن جهاز "أمان"، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه "الوحدة 8200".
وتتركزاهداف " الوحدة 8200" هي المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالا واسعا من وسائل التقنية المتقدمة. يقوم مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية الذي تملكه الحكومة خصيصا بتطوير أجهزة إلكترونية بناء على طلبات خاصة من القائمين على " وحدة 8200"، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد.
أن التقدم الهائل الذي حققته إسرائيل في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكل كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة، مشيرا إلى وجود دور بارز لشركات القطاع الخاص في دعم الوحدة باختراعات تعزز من قدرات التصنت. وأشار رايبوبورت إلى أن الحواسيب المتطورة التابعة لوحدة 8200 قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.
التنصت والرصد: يعتبر التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة " 8200 "، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي يتم التنصت عليها بشكل دائم. والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو حقيقة ان السلطات هي التي اقامت شبكة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي بالتالي لا تحتاج إلى عمليات التقاط للمكالمات، بل ان المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية مرتبطة بشكل تلقائي بشبكة الاتصالات الصهيونية "بيزيك". إلى جانب ذلك فان شبكة الهاتف النقال الفلسطيني الوحيدة العاملة في الاراضي الفلسطينية والمعروفة ب " جوال "، تعتمد على إسرائيل في الكثير من خدماتها، فضلا عن توقيعها على اتفاق مع شبكة " اورانج "، الإسرائيلية للاتصالات، الامر الذي يجعل الوحدة " 8200 "، لا تحتاج إلى كثير من الجهود من اجل رصد المكالمات الهاتفية.