حماس تنشر صور المقاتلين الذين انكشفوا في خانيونس-هآرتس

الساعة 01:06 م|23 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

حماس تنشر صور المقاتلين الذين انكشفوا في خانيونس-هآرتس

بقلم: عاموس هرئيل

(المضمون: حسب اقوال الرقابة العسكرية، المعلومات التي نشرتها حماس يمكن أن تعرض حياة الناس للخطر. وأحد كبار نشطاء الذراع العسكري في حماس قال إن الصور هي فقط جزء بسيط من المعلومات التي تنوي حماس الكشف عنها - المصدر).

حماس حاولت أمس أن تنظم للجيش الاسرائيلي اعادة بث لمناورة ضاحي خلفان. في كانون الاول 2010 فجر قائد شرطة دبي قضية اغتيال احد زعماء حماس، محمود المبحوح. خلفان هو الشخص الذي كشف عبر سلسلة من المؤتمرات الصحفية الدراماتيكية المعطيات التي جمعت عبر كاميرات الحماية، وفي الارشيفات المحوسبة لاتحاد الامارات.

قدرة السلطات المحلية على تنفيذ ربط سريع بين الطبقات المختلفة للمعلومات – التي اعتمدت بصورة ساخرة ايضا على تقنيات تم تطويرها في اسرائيل – مكنت خلفان من القيام بعرضه الذي قدمه، الذي لفت انتباه العالم العربي اليه على مدى بضعة اسابيع. وخلاله كشف الصور والاسماء المستعارة لمن وصفهم بعملاء للموساد الاسرائيلي، الذين اخترقوا دولة الامارات بجوازات سفر اجنبية كجزء من عملية اغتيال المبحوح. القضية تسببت بعد ذلك بحرج اسرائيل ازاء التوضيحات والتعويضات التي طلبتها دول صديقة لاستخدامها الخطير لجوازات سفر مواطنيها.

الذراع العسكري لحماس نشر أمس صور، حسب قوله، مأخوذة من هويات مزيفة لجنود القوة الخاصة الاسرائيلية التي تم اكتشافها في شرق خانيونس في 11 تشرين الثاني. في الحادثة قتل ضابط اسرائيلي واصيب ضابط آخر، لكن باقي المقاتلين تم انقاذهم بسلام بواسطة طائرة مروحية بعد أن قتلوا سبعة اشخاص من نشطاء حماس وأصابوا آخرين. حماس تحاول تحقيق أمرين من خلال النشر: ترسيخ روايتها التي تقول إنها انتصرت على الجيش الاسرائيلي في الحادثة، وأن تحصل على مكسب عملياتي عبر الكشف عن طرق العمل الاسرائيلية وربما "حرق هويات المقاتلين".

حماس نشرت يوم الخميس صور وادعت أنه يظهر فيها المقاتلون الذين شاركوا في العملية في خانيونس. الرقابة العسكرية نشرت اليوم بيان استثنائي فيه طلبت عدم نشر معلومات حماس. احد كبار رجال الذراع العسكري لحماس قال اليوم لقناة "الجزيرة" إن الصور هي فقط جزء صغير من المعلومات التي تنوي الكشف عنها. وحسب بيان الرقابة العسكرية "حماس تحاول في هذه الاثناء حل لغز الحادثة التي وقعت في عمق غزة في 11 تشرين الثاني، وكل معلومة صغيرة حتى لو اعتبرت في نظر من ينشرها غير ضارة، من شأنها أن تعرض حياة أشخاص للخطر وتسبب المس بأمن الدولة.

في البيان الذي صدر لوسائل الاعلام كتب ايضا أنه "دون التطرق لمصداقية المعلومات التي نشرتها حماس، نطلب منكم الامتناع بقدر الامكان عن توسيع نشر الصور، والمعلومات الشخصية التي تكشف هويتهم أو أي معلومات شخصية اخرى تصل اليكم عبر وسائل الاعلام، وعبر الشبكات الاجتماعية وفي الواتس آب وأي منصة اعلامية اخرى. يجب التصرف بمسؤولية".

على خلفية نشر الصور قال أحد كبار قادة حماس، موسى أبو مرزوق، بأن نشاط اسرائيل في خانيونس خطط ليكون نشاط هاديء ولاهداف استخبارية.

في الحادثة التي وقعت قبل نحو اسبوعين والتي فيها كشفت وحدة خاصة للجيش الاسرائيلي اثناء العملية في عمق القطاع قتل المقدم م. واصيب ضابط آخر. خلال العملية كشف نشطاء عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، القوة الاسرائيلية وبدأ تبادل لاطلاق النار بين الطرفين شاركت فيه قوات سلاح الجو.

حسب تقارير في غزة، قتل في الحادثة سبعة فلسطينيين من بينهم أحد كبار نشطاء حماس الذي شغل وظيفة نائب قائد الوحدة المختارة لكتائب عز الدين القسام في خانيونس. بعد الحادثة اوضح الجيش الاسرائيلي أن هدف عملية القوة الخاصة لم يكن اختطاف أو اغتيال. في الايام التي اعقبت العملية أطلق على اسرائيل حوالي 460 صاوخ وقذيفة هاون، وفي يوم الثلاثاء الماضي وردت تقارير تفيد بأن اسرائيل وحماس وافقتا على التهدئة وعادتا الى تفاهمات عملية الجرف الصامد. وزير الدفاع افيغدور ليبرمان استقال بعد وقف اطلاق النار. في مؤتمر صحفي وصف ليبرمان وقف اطلاق النار بأنه "استسلام للارهاب". ووصف سياسة اسرائيل في قطاع غزة بأنها سياسة مستخذية. واضاف: "لو واصلت وظيفتي لم أكن لاستطيع النظر في عيون سكان الجنوب". وقال ايضا "ليس لدي أي شكوى من اجهزة الامن، المستوى السياسي فشل".

الشباك: احبطنا محاولات لحماس لتنفيذ عمليات من الضفة

أمس نشر الشباك بيان جاء فيه بأنه كشف محاولات للذراع العسكري في غزة لانشاء بنية ارهابية تحتية في الضفة من اجل تنفيذ العمليات. حسب البيان "نشطاء في الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة جندوا في الضفة الغربية نشطاء لحماس ودربوهم على اعداد العبوات الناسفة ووجهوهم لتحديد اهداف مكتظة بالسكان كأهداف للعمليات". في بيانه أورد الشباك بالتفصيل نتائج التحقيق مع أحد نشطاء حماس من غزة الذي اعتقل في الشهر الماضي.

كلمات دلالية