خبر طبيبان نرويجيان: « إسرائيل » تستخدم المدنيين في غزة كحقل تجارب لأسلحة فتاكة جديدة

الساعة 07:19 ص|13 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

أعلن طبيبان نرويجيان أمضيا 10 ايام في قطاع غزة انهما يشتبهان في أن الجيش الاسرائيلي يستخدم سلاحاً غير معروف اسمه "دي آي ام اي" يحدث انفجارا ضخما في منطقة محدودة.

وقال أحد الطبيبين مادس غيلبرت "إنه جيل جديد من المتفجرات البالغة القوة ضمن مساحة محدودة والتي تحدث دويا هائلا مع قوة هائلة في منطقة لا تتعدى خمسة الى عشرة امتار".

وأرسلت جمعية "نورواك" النرويجية الانسانية، وهي منظمة غير حكومية تدعم الفلسطينيين، غيلبرت (61 عاما) وزميله اريك فوسي (58 عاما) الى قطاع غزة في 31 كانون الاول (ديسمبر).

وأعلنا أنهما عاينا في اطار عملهما في مستشفى الشفاء في غزة اصابات تشير الى احتمال استخدام قذائف "دي آي ام اي" بنسبة كبيرة.

واضاف غيلبرت "لم نعاين ضحايا اصيبوا مباشرة بأسلحة "دي آي ام اي"، لأن هؤلاء غالبا ما يتحولون اشلاء او لا يستطيعون الصمود، لكننا شاهدنا اناسا بترت اعضاؤهم في شكل عنيف (...) من دون ان يصابوا بشظايا، ونشتبه في ان اصاباتهم تسببت بها اسلحة "دي آي ام اي".

وتقنية هذه الاسلحة معروفة منذ العام 2000. واتهم غيلبرت الجيش الاسرائيلي بأنه استخدم اسلحة مماثلة العام 2006 خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان والعدوان الحالي على غزة.

ووفق معلومات صحافية، فإن اسلحة "دي آي ام اي" هي مزيج من المتفجرات وجزيئات الكربون ونوع من البارود يتكون من معادن ثقيلة ومادة التانغستين. ومن شأن التانغستين ان يحتوي عصف الانفجار ضمن شعاع محدود نسبيا بهدف الحد من الاضرار الجانبية.

وتابع غيلبرت "اعتقد ان ثمة احتمالا كبيرا ان تكون غزة تستخدم حاليا كحقل اختبار لاسلحة جديدة".

وأشار الطبيب النرويجي الى دراسات افادت ان الاصابات التي تحدثها هذه الاسلحة قد تتسبب بسرطانات قاتلة خلال اشهر معدودة.

واعتبر ان الوضع في غزة "يشابه" الوضع في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان حيث ارتكبت ميليشيا مسيحية كانت متحالفة مع اسرائيل مجزرة بحق اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الطبيب مادس غيلبرت في مطار اوسلو "غزة في العام 2009 تصبح فصلا دمويا جديدا في تاريخ الفلسطينيين والشرق الاوسط، وهي تشابه ويا للاسف ما حصل في صبرا وشاتيلا".