خبر البردويل: نناقش المبادرة المصرية بعيداً عن الإعلام وسنحرم العدو من تحقيق إنجاز سياسي

الساعة 10:13 م|12 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكّد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني على أنّ حركته تهدف ومن خلال حراكها السياسي في القاهرة إلى حرمان الكيان الصهيوني من تحقيق أي إنجاز سياسي بعد حربه على قطاع غزّة، مشيراً إلى أن البنود المطروحة في المبادرة المصرية قابلة للنقاش ولا مجال للكشف عنها أمام وسائل الإعلام.

 

وقال الدكتور البردويل العضو في وفد "حماس" إلى القاهرة لبحث المبادرة المصرية في تصريح صحفية قبيل سفره من دمشق إلى القاهرة اليوم الاثنين "نحن نريد أن نضمن ألا يكافأ العدو الصهيوني على جرائمه بإنجاز سياسي، وأعتقد أن كل العرب والمسلمين وأحرار العالم معنا في هذا التصور الذي وضعناه بتفاصيله حتى نحرم العدو الصهيوني من تحقيق هذا الإنجاز".

 

وحول ما تم نقاشه بين وفد "حماس" والمسؤولين المصريين في إطار الجهود التي تقودها القاهرة المتمثّلة بالمبادرة المصرية،قال البردويل "البنود التي تم طرحها هي بنود قابلة للنقاش، ونحن لم نقل للإخوة المصريين لا، إنما قلنا لهم إن لدينا ملاحظات عليها"، لافتاً النظر إلى أنّ "هذه الأمور لا تزال تحت المداولة ولا مجال للكشف عنها أمام وسائل الإعلام أملاً في الوصول إلى اتفاق يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني ومصالحه"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "الحضور اللافت للوفد التركي في المباحثات والمشاورات التي تتم في القاهرة ودمشق".

 

أما قضية المصالحة الوطنية التي طرحت في المبادرة المصرية فقد أوضح البردويل "أنها قضية مبدئية بالنسبة إلينا، وقد عبّرنا كما عبّر كل العقلاء في الشعب الفلسطيني عن أن الوقت الآن ليس وقت الحديث بشأن المصالحة الداخلية، إنما هو وقت تجتمع فيه كل القوى بساحة المعركة وتنصهر في بوتقة المقاومة لصد هذا العدوان الغاشم على القطاع".

 

كما جدّد البردويل رفض حركته القاطع لدخول القوات الدولية إلى قطاع غزّة، وقال "لا مجال لدينا للحديث عن قوات دولية، ولن يدخل جندي دولي واحد إلى قطاع غزّة، أرضنا لنا ولا نريد احتلالاً يراكم الاحتلال الموجود في الأرض الفلسطينية، أما المراقبين الدوليين على المعابر بيننا وبين العدو الصهيوني فهو أمر آخر له ترتيباته الخاصّة".

 

وعلى صعيد الأهداف التي أراد لها الكيان الصهيوني أن تتحقق بالمحرقة التي ينفّذها على قطاع غزّة؛ قال البردويل "هذا العدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني، استخدم فيه جيش الاحتلال كل آلة الحرب وآلة الدمار، وكان مدفوعاً بعدة عوامل غذّت هذا العدوان، العامل الأول هو الحقد الكبير وهي طبيعة صهيونية، أما الدافع الثاني فهو تدمير الإنجاز الذي حققته حماس على الأرض".

 

وتابع قائلاً "كما يريد الاحتلال الصهيوني إعادة خلط الأوراق في الساحة لإعادة صياغة المنطقة وفق الرؤية الصهيونية من خلال هزيمة مشروع المقاومة الفلسطينية، أما الهدف الثالث فهو إحداث دمار هائل في البنية التحتية الفلسطينية، مما يجعل القضية الفلسطينية تعود سنوات إلى الوراء بحكم الزمن المتطلب لإعادة إعمار غزّة".

 

وحول ما حقّقه العدو الصهيوني حتى الآن قال "الذي حدث وبشكل واضح أنّ العدو الصهيوني استطاع إحداث تدميراً في البنية التحتية للمجتمع المدني، كما استطاع أن يصنع مآسي كبيرة في العائلات الفلسطينية وخاصّة باغتيال الأطفال والنساء، فحوالي 95 % من شهداء هذه المحرقة هم من المدنيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافةً إلى أرباب عائلات لا ذنب لهم سوى أنهم فلسطينيون".

 

كما طمأن القيادي في "حماس" الشعب الفلسطيني على وضع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، وقال "خسائر المقاومة قليلة جداً، والمقاومة الفلسطينية بإمكاناتها المتواضعة استطاعت أن تحدث إعجازاً من خلال عملها الذي أوقع خسائر ضخمة بالعدو الصهيوني على مستوى الأفراد والآليات وأيضاً على مستوى نقل الرعب إلى الساحة الصهيونية من خلال ضرب المغتصبات".