خبر مسئول مصري رفيع: تكثيف الاتصالات للاتفاق على ساعة الصفر لوقف النار بغزة

الساعة 06:14 م|12 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن مسؤول مصري رفيع المستوى أن القاهرة تجري مباحثات مكثفة مع الفلسطينيين والإسرائيليين للاتفاق على "ساعة الصفر لوقف إطلاق النار في اقرب وقت ممكن كمرحلة أولى ننطلق منها إلى تنفيذ باقي بنود المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس مبارك لوقف إطلاق النار في غزة لتنفيذ البندين الثاني الخاص بالتهدئة والثالث المتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية".

 

وقال المسؤول المصري إن "نتائج إيجابية تحققت في المباحثات التي يجريها وفد "حماس" حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة مع المسؤولين المصريين برئاسة الوزير عمر سليمان" وأن "الرؤى توحدت على ضرورة الوقف الفوري لنزيف الدم الفلسطيني في أسرع وقت ممكن".

 

وأكد أن الوزير عمر سليمان شرح لوفد "حماس" المبادرة المصرية وأوضح إبعادها وهدفها بالنسبة الى الوقف الفوري لإطلاق النار كمرحلة ننطلق منها إلى اتفاق تهدئة ثم إلى المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، مؤكدا أن المباحثات والمشاورات بين المسؤولين المصريين ووفد الحركة الذي يزور القاهرة حاليا برئاسة عماد العلمي عضو المكتب السياسي للحركة "لن تختتم إلا بعد التوصل إلى اتفاق حول بدء تنفيذ المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن".

 

وأوضح المصدر أن مبادرة الرئيس محمد حسني مبارك تتضمن ثلاثة عناصر و"نحن يهمنا في الوقت الراهن أن ننفذ البند الأول منها وهو وقف إطلاق النار الذي يجب أن يتم فورا من أجل إتاحة الفرصة لمناقشة باقي عناصر المبادرة المصرية وهما الهدنة والمصالحة الفلسطينية بعيدا عن الضغوط اذ يحتاج هاذين البندان إلى وقت أطول للاتفاق على تفاصيلهما سواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول البند الثاني أو بين الفلسطينيين أنفسهم في ما يتعلق بالبند الثالث".

 

وقال: إن "ما يهم مصر في المقام الأول هو وقف نزيف الدم الفلسطيني بأسرع ما يمكن وقد أوضحنا لوفد "حماس" هذه الرؤية المصرية وأقتنع الوفد بالطرح المصري وسافر أثنان من أعضاء الوفد هما محمد نصر وصلاح البردويل إلى دمشق للتشاور مع قيادة "حماس" والعودة الى القاهرة لإبلاغنا بموعد تنفيذ وقف إطلاق النار من أجل أن نقنع الإسرائيليين أيضا به".

 

وأشار المسؤول المصري أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الحرب عاموس غلعاد سيأتي الى القاهرة عقب الانتهاء من المباحثات مع "حماس" لنقل ما تم التوصل إليه من نتائج للقادة الإسرائيليين للرد عليها.

 

وقال ان قضايا الهدنة والمراقبين الدوليين وفتح معبر رفح ومنع تهريب السلاح لقطاع غزة والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني كلها موضوعات تم التطرق إليها وهي محل الدراسة ونحتاج لبعض الوقت للاتفاق عليها وما يهمنا أولا الاتفاق على وقف إطلاق النار.

 

يذكر ان مبادرة الرئيس المصري تتضمن ثلاثة بنود أولها "قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة، يتيح فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات". وأما الثاني فهو "دعوة مصر للجانب الفلسطيني الى عدم تكرار التصعيد الراهن"، في إشارة لنشاط المقاومة الفلسطينية في القطاع وإطلاق الصواريخ والثالث "تجديد مصر دعوتها للسلطة وكافة الفصائل للتجاوب مع الجهود الفلسطينية لتحقيق الوفاق الفلسطيني".

 

أبو زهري : المقترحات التركية لإنهاء العدوان الإسرائيلي هي الأكثر تقدما

من ناحيته قال المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات صحفية وفدها إلى القاهرة قد عاد اليوم الاثنين (12/1) حاملا معه ملاحظات قيادة الحركة حول المبادرة المصرية، وأشارت إلى أنها ملاحظات مستخلصة من مطالب القوى الفلسطينية المتصلة بالوقف الفوري للعدوان وفك الحصار وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح.

 

وأوضح أبو زهري أن الحركة تتعامل مع المبادرة المصرية من هذه المنطلقات، وقال: "لقد عاد وفدنا اليوم إلى القاهرة حملا وجهة نظر "حماس" حول سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم، وهي رؤية لا تخرج عن منطلقات القوى الأساسية، المتصلة بإنهاء العدوان وفك الحصار وفتح المعابر وانسحاب القوات الإسرائيلية، ونحن نأمل أن تكون هناك استجابة لهذه المطالب وإذا كان ذلك فإن المبادرة المصرية قد تكون مدخلا لحل الإشكال".

 

وأشار أبو زهري إلى أن "حماس" لا تحصر تعاملها فقط مع المبادرة المصرية، وقال: "نحن لا نحصر تعاملنا مع المبادرة المصرية فقط، فهنالك جهود تركية كبيرة، وقد عقد مستشار رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو والوفد المرافق له لقاء مع وفد "حماس" في القاهرة أمس الأحد كما عقد اليوم لقاء مع ممثلين للحركة في دمشق، وبالمناسبة المقترحات التركية حتى اللحظة هي الأكثر تقدما وتوازنا، وهناك تحركات قطرية وسورية ويمنية، وهناك اتصالات أوروبية تجري بشكل مباشر أو عبر أطراف وسيطة، ولذلك فإن المبادرة المصرية ستجد طريقها إلى النور إذا استجابت لمطالب القوى الفلسطينية"، كما قال.