"بالأمس القريب كنا ننتظر أطفالنا أمام بوابة الروضة"..لكنها اليوم قد دُمرت

فلسطين اليوم

"بالأمس القريب كنا ننتظر أطفالنا على بوابة الروضة صباحاً ونستقبلهم.. لكن اليوم "إسرائيل" دمرتها وحولت المكان لركام كبير"..

ففي ساعة مبكرة من فجر اليوم، كانت الضربات قوية.. والقصف متكرر.. لأحد المباني الغير معروفة وسط مدينة غزة.. صراخ الأطفال لم يتوقف من شدة الخوف من قوة القصف.. وخاصة طائرات الاحتلال التي دكت المبنى بـ 9 صواريخ من طائرات الاستطلاع وتلاها صاروخان من طائرات الـ ف16، ولم يترك المبنى حتى اجهز عليه بالكامل ...

دقائق وحتى اتضحت الرؤية ..ما تم قصفه هو مبنى مدني يعود لعائلة اليازجي وبداخله "روضة شهد للأطفال" .. وهي روضة تأوي المئات من الأطفال لا ذنب لهم، ولكن الحقيقة الوحيدة هي أن روضتهم قد سويت في الأرض..

بضع كلمات وضعتها إدارة الروضة على حسابها على الفيس بوك أوجعت قلب الأطفال قبل أي أحد لما يحمله هذا المكان من ذكريات لا تذهب من عقول الأطفال البريئة حيث كتبت" بالأمس ننتظر أطفالنا على بوابة الروضة صباحاً.. في صباح هذا اليوم انقلبت الصورة إلى هذا المشهد"..

نطمئن الجميع بأننا والحمد لله بفضل الله بخير ونعدكم بأننا سنكمل مسيرتنا التعليمة فور الانتهاء وعمل اللازم لتشاهدوا (روضة وحضانة شهد) كما عهدتموها..

وهذا ما أكدته مديرة روضة شهد "أم شهد" أن الصدمة كبيرة ، كون الاحتلال يستهدف أحد رياض الأطفال دون أي ذنب سوى انه يجمع  يومياً أطفال في مكان واحد للتعلم والترفيه.

وقالت مديرة الروضة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن الروضة تجمع 140 طالب وطالبة في الروضة و40 طالباً في الحضانة ، والروضة الآن قد تضررت بشكل كبير ، ولا نعرف ماذا نفعل"؟.

وأضافت أن الروضة من أكثر الروضات تميزاً ويشهد لها الجميع حيث أنها قائمة منذ 18 عاماً ، ولكن لها 6 سنوات فقط في نفس المكان .

وطمأنت الأهالي والأطفال أن الروضة ستعود لما كانت عليه ، وسيعود الأطفال لروضتهم .