خبر بيان للحكومة في غزة يشيد بدور وسائل الإعلام ويؤكد ان الحكومة تقوم بمهامها رغم تقسيم القطاع

الساعة 04:06 م|12 يناير 2009

يخوض شعبنا الفلسطيني لليوم السابع عشر على التوالي ملحمة بطولية أسطورية في مواجهة آلة الحرب الصهيونية الغاشمة التي تحاول النيل من عزيمته وصموده وعطائه وهي تمعن في قتل المدنيين بكل الوسائل المتاحة برا وبحرا وجوا وتستخدم أسلحة محرمة دوليا وتقترف كل يوم مجزرة جديدة ضحاياها من الاطفال والنساء.

وتواصل اجهزة اعلام العدو حملتها الدعائية الموازية للحرب والعدوان على قطاع غزة مستخدمة كل الوسائل من بيانات تلقى عبر الطائرات الى اتصالات هاتفية واختراق لاجهزة بث الاذاعات والفضائيات ونشر الاشاعات عبر العملاء وترويج الاكاذيب التي تحاول من خلالها تذكية الخلافات الداخلية واثارة النعرات والاحقاد والضغائن لحرف البوصلة عن مسارها.

وللأسف الشديد فإن بعض وسائل الاعلام تتساوق مع هذه المحاولات بل وتغذيها بمحاولات محمومة لضرب الروح المعنوية للمواطنين في خدمة واضحة للاحتلال واهدافه ويلعبون ذات الدور الذي يلعبه العملاء في طعن الشعب الفلسطيني من الظهر ومن هذه الوسائل الاعلامية ما هو تابع لحركة فتح لم يستطع التخلص من حزبيته المقيتة فيروج الاشاعات والاباطيل ومنها ما هو غير فلسطيني ممن يدعون الانتماء للأمة فيما وجهتهم وقبلتهم باتجاه امريكا والكيان الصهيوني.

وايمانا منا بضرورة توحيد الجهود قررنا منذ البداية عدم الخوض في التراشق الاعلامي مع اي جهة فلسطينية او عربية رغم انها تكمل دور الاحتلال وآثرنا العض على الجراح لتمتين وحدة الصف وتفويت الفرصة على الاعداء للشماتة بشعبنا وامتنا وعدم تمكينهم من اللعب على هذه التناقضات ولكن نقول ان هذه الملفات ستفتح في وقته وسنتحدث عنها بمنتهى الصراحة بعد انقشاع هذا العدوان.

أما بعض التصريحات التي تطعن شعبنا في ظهره من قبل بعض المسؤولين وتحاول النيل من المقاومة والصادرة عن ضعاف النفوس المرتهنين للاحتلال الذين سخروا ألسنتهم للعدو فلن تفت من عضد شعبنا الذي يعرف الغث من السمين ونؤكد لكل المشككين الذين يحاولون اعفاء الاحتلال من جريمته في غزة وتحميلها للمقاومة إن كيدكم الى زوال".

كما نشيد بوسائل الاعلام ورجال الاعلام في فلسطين الذين يعملون تحت القصف ومن وسط الدمار لنقل الصورة الحية للامة وللعالم عن مجازر وعدوان الاحتلال كما ننعى شهداء الحركة الاعلامية الفلسطينية الذين ارتقوا خلال الايام الماضية والذين دفعوا ضريبة الانتماء لهذا الوطن من دمهم فكانوا شهودا وشهداء على بشاعة العدوان وارهابه ومحاولته قتل الكلمة الحرة والصورة النابضة التي تنقل للعالم بدماء هؤلاء الشهداء الابطال، فرسان الاعلام الحر.

وعلى المستوى السياسي نؤكد على ما يلي :

1-     لا تزال الحكومة تضطلع بكامل مهامها رغم تقسيم القطاع وتقطيع اوصاله وتواصل تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين في شتى المجالات وتعمل على ايصال خدماتها لأبناء القطاع.

2-     تؤكد الحكومة تمسكها بثوابتنا الوطنية تجاه القضايا الاستراتيجية، ونؤكد على سعينا الذي بدأناه منذ اليوم الاول لوقف هذه الحرب الارهابية على شعبنا وانهاء الحصار بشكل كامل واعادة فتح المعابر كلها بما يؤمن حياة كريمة آمنة مستقرة لشعبنا.

3-     إن القوات الدولية انما هي اعادة احتلال غير مباشر لقطاع غزة الهدف منها حماية امن الاحتلال والتضييق على شعبنا وهي غير قابلة للتطبيق.

4-     نؤكد لامتنا ان برنامج الصمود وخيار المقاومة ثابت في ضمير ووجدان هذا الشعب وراسخ في مواجهة آلة الحرب الصهيونية ويزداد قوة وتجذرا في صفوف المواطنين التواقين للنصر.

5-     نؤكد لشعبنا ان النصر بات اقرب من أي وقت مضى فالعدو يتخبط كيف يتعامل مع صمودكم الاسطوري "فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمين".

6-     ندعو المواطنين الى عدم الركون الى الدعاية التي يمارسها الاحتلال وبعض المواقع المسمومة التي تروج الاكاذيب وتعمل على ضرب الروح المعنوية لشعبنا.

7-     تشيد الحكومة بجهود الجماهير على مستوى العالم في التضامن مع شعبنا ومع قطاع غزة ومقاومته الباسلة ونعتبر أن التباطؤ الدولي في وقف العدوان ولجم الاحتلال وقادته انما هو تواطؤ معهم لضرب عناصر الصمود في فلسطين ولاعطاء الاحتلال المزيد من الوقت في محاولة فاشلة لفرض وقائع على الارض تهيئ المناخات من أجل تمرير تسوية هزيلة لا تصل للحد الادنى من حقوق شعبنا.

8-     ندعو المؤسسات الحقوقية والمحامين الفلسطينيين والعرب الى تجهيز ملفاتهم وتوثيق جرائم العدو في قطاع غزة من أجل تقديم قادة هذا الاحتلال والمسؤولين على العدو للمحاكم الدولية عما اقترفوه من جرائم حرب وعمليات ابادة جماعية بحق المئات من سكان قطاع غزة.

9-     ان الوحدة الحقيقية التي يريدها شعبنا ويتطلع لها ليست وحدة شكلية او عبارات دعائية انما وحدة لتصليب الموقف الوطني لافشال مخططات وأهداف الاحتلال من هذه الحرب الغاشمة وتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز عناصر الصمود.