خبر الاحتلال يمنع « التجمع الوطني الديمقراطي » من خوض انتخابات الكنيست

الساعة 04:01 م|12 يناير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

صوت أعضاء لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، قبل قليل، لصالح منع التجمع الوطني الديمقراطي من خوض الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية 'الكنيست'، بواقع: 26 صوتاً مقابل 3 أصوات صوت ضد القرار وامتناع عضو واحد فقط عن التصويت.

 

 وكانت لجنة الإنتخابات المركزية شهدت أجواء ساخنة ونقاشات حادة أثناء مناقشة طلبات الشطب، وغادر أعضاء الكنيست من الكتل العربية قاعة المداولات إحتجاجاً على الأجواء العنصرية والفاشية التي سيطرت على الجلسة.

 

من جهته، قال د. جمال زحالقة، رئيس قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، مُعقباً على قرار اللجنة: 'لقد سيطرت على الجلسة أجواء الحرب والتحريض الدموي على العرب، ولم يكن هناك أي نقاش جدّي، ويبدو أن ليبرمان جرّ الأحزاب الصهيونية من أنوفها وكانت النتيجة أن صوت أغلبية ساحقة مع الشطب، نحن لم نستغرب هذا القرار ويبدو أن أفكار التجمع تفقدهم صوابهم حتى أن مشروع دولة المواطنين تحوّل إلى بعبع في هذه الجلسة.

 

وتابع لم يكن في الجلسة نقاش بل حالة صراع، وعلى المؤسسة  الإسرائيلية ان تفهم بأنه في حالة شطب التجمع ستجري مقاطعة جماهيرية للإنتخابات، فهم لا يصنعون معنا معروفاً بل عليهم أن يشكروننا على خيارنا بالمشاركة بالإنتخابات البرلمانية.

 

وأوضح زحالقة أن المكتب السياسي للتجمع سيجتمع غداً لإتخاذ القرارات بشأن الخطوات المقبلة التي سيقوم بها التجمع رداً على قرار الشطب العنصري والفاشي.

 

وقال إن 'التجمع الوطني الديمقراطي لن يغيّر من برنامجه السياسي حتى لو ترتب على ذلك شطبه ومنعه من خوض الإنتخابات، والتجمع لا يواجه اليوم إمتحاناً بل المؤسسة الإسرائيلية هي التي تواجه الإمتحان والتي لم تعد تتحمّل التحديات التي يضعها برنامج التجمع السياسي ومشروعه القومي الديمقراطي'.

 

وأضاف في رده على طلب أفيغدور ليبرمان لمنع التجمع لخوض الإنتخابات: 'من المفارقة أن يقدّم فاشياً مثل ليبرمان طلباً بشطب حزب ديمقراطي متنور، فليبرمان يقبل لأي حركة فاشية في العالم بكل سهولة، وليس من حق فاشي مثله هاجر إلى البلاد أن يحرم أهل البلاد الأصليين من حقهم في خوض الانتخابات لأنهم يطالبون بالمساواة الكاملة، وأن شطب التجمع يندرج ضمن هذا الإطار الذي يريدنا نحن أبناء البلاد الأصليين أن نعترف ونسلم بالتمييز ضدنا لأننا عرب'.

 

وأكد إنهم يطالبون بشطب التجمع لأنهم يهابون ويخافون برنامج التجمع ومشروعه الديمقراطي، والتجمع يملك مشروعاً قومياً وديمقراطياً وتنويرياً في جوهره المساواة بين البشر وليس التراتبية والتفرقة والتمييز.

 

وخلص زحالقة إلى القول: 'مشروعنا للعيش معاً وليس كأمثال ليبرمان الذين يريدون أن نموت معاً'.

 

من جانبه، قال المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة الحقوقي، إن طلبات شطب التجمع لا تستند على بيّنات وإدعاءات قانونية بل على إدعاءات سياسية تستند إلى إقتباسات لتصريحات نواب التجمع من الصحف.

 

وأضاف أن المحاولة الوحيدة في القرن العشرين لشطب حزب بسبب مشروع 'دولة كل المواطين' كان في جنوب أفريقيا زمن الأبرتهايد في ستينات القرن الماضي، عندما تقدمت طلبات لشطب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي(ANC)  بزعامة نيلسون مانديلا، ورفضت المحكمة شطب حزب المؤتمر على الرغم من إنها ادعت أن مشروع دولة كل المواطنين يتعارض والأبرتهايد!.

 

وادعى مقدمو طلبات الشطب إن التجمع يقف ضد الصهيونية وفق 'خطة مراحل' بدءًا بطرح 'دولة كل مواطنيها' ومن ثم بطرح مشروع الحكم الذاتي الثقافي وإلغاء 'قانون العودة' والإعتراف بالمواطنين العرب كأقلية قومية لها حقوق جماعية.