ما حقيقة ارتفاع أسعار الخضروات ومواد البناء في غزة بعد المنحة القطرية

شهدت أسعار المحاصيل الزراعية في أسواق قطاع غزة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية تزامناً مع صرف المنحة القطرية مما دفع المواطنين للاعتقاد بأن سبب الارتفاع هو احتكار التجار للسلع لاستغلال الناس.

وأكثر المحاصيل الزراعية التي ارتفعت وفقاً لبعض المواطنين هي الطماطم والخيار والبصل والباذنجان، والدجاج إضافة إلى مواد البناء والتي نفى التجار ارتفاعها مؤكدين أن أسعار مواد البناء كما هي ولم ترتفع شيكل واحد بل قابلة للانخفاض في الأيام القادمة.

مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة تحسين السقا نفى، ارتفاع أسعار الخضروات والدجاج؛ بسبب المنحة القطرية التي تم صرفها لأكثر من 50 ألف أسرة خلال اليومين الماضيين في قطاع غزة.

وأكد السقا لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن ارتفاع أسعار الخضروات والدواجن طبيعية لأسباب متعددة أهمها الانتقال من فصل الصيف إلى الشتاء، إضافة إلى تغير درجات الحرارة.

وقال: "الخضروات سلعة زراعية لها وقت ذروة ووقت ندرة لذلك من الطبيعي ارتفاع أو انخفاض الأسعار في أوقات محددة أثناء الانتقال من فصل إلى أخر، خاصة المزروعات الصيفية التي يتم زراعتها في الحمامات مثل الطماطم والخيار".

وأوضح أن عملية نضج المحاصيل الصيفية تكون ضعيفة عندما تنخفض درجات الحرارة لذلك يكون العرض في الأسواق من تلك المحاصيل قليل مما يؤدي لارتفاع السعر وليس له علاقة بما يُشاع بين الناس بسبب المنحة القطرية.

وفيما يتعلق بأسعار الدواجن أوضح أن ارتفاع أسعار الدواجن بسبب ارتفاع القدرة الشرائية للسكان في قطاع غزة إضافة إلى استمرار منع توريد اللحوم المجمدة إلى غزة للشهر الثالث على التوالي وعزوف بعض الناس عن تربية الدواجن في البيوت، مبيناً ان السعر الطبيعي للدجاج هو من 10 إلى 10.5 شيكل للمستهلك كما هو الآن في الأسواق.

ولفت إلى أن الوزارة ستواصل منع إدخال اللحوم المجمدات من الدواجن إلى غزة للنهوض بالمزارع وحمايته خاصة وأنه تلقى خسائر كبيرة خلال الشهور الماضية.

وفي حين أكد بعض المواطنين وتجار الخضار ارتفاع الأسعار، لافتين إلى ان سعر الـ4 كيلو من الطماطم وصل إلى 10 شيكل بعدما كان الكيلو الواحد بشكل قبل عدة أسابيع، وكذلك الخيار، بينما وصل سعر الـ5 كيلو من الباذنجان إلى 10 شيكل، وأشاروا إلى أن الليمون هو الأقل سعراً من بين أسعار الخضروات، ولا زالت فاكهة الأفوكادو تباع ب5 شيكل للكيلو الواحد.

وفي ذات السياق نفى عددٌ من تجار مواد البناء لمراسل فلسطين اليوم ارتفاع الأسعار بسبب المنحة القطرية، مؤكدين أن الأسعار كما هي ويبلغ سعر طن الأسمنت الإسرائيلي 500 شيكل بينما الاسمنت المصري سعر الطن 480 شيكل.