تقرير طالع الأسعار.. "الذهب الأصفر" يغزو أسواق غزة

الساعة 03:43 م|08 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

أغرقت الحمضيات بمختلف أنواعها في قطاع غزة، حيث بلغت نسبة مساحة الأراضي المزروعة (20.500) دونم، وبإنتاج إجمالي (37.000) طن يتنوع ما بين أبو سرة والشموطي والأنواع سهلة التقشير، فيما توسطت أسعار بيع الحمضيات في أسواق القطاع.

ويشتهر قطاع غزة بزراعة أشجار الحمضيات بكافة أنواعها، وتحديدا في المناطق الحدودية التي كانت تضم نحو 60% من حقول الحمضيات الموجودة في غزة، بيدّ أنّ الحروب الثلاثة على قطاع غزة قلّصت مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات فيما تراجع حجم الإنتاج المحلي.

وفي التفاصيل، قال تحسين السقا مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة، إن بلغت نسبة مساحة الحمضيات المزروعة في قطاع غزة (20.500 دونم)، ومنها مثمر (13500 دونم) و(7000 دونم) زراعات حديثة.

"أصناف الحمضيات"

وعن أنواع الحمضيات المزروعة في قطاع غزة، ذكر السقا في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك (4460) دونماً من الليمون وتنتج (13.500 طن)، أما الفالنسيا فتبلغ (1840 دونماً) وتنتج (4600 طناً)، فيما تبلغ تبلغ مساحة المزروعات من أبو سرة والشموطي (2200 دونماً) وينتجان ما يقارب(6000 طناً)

وأضاف أن الأصناف سهلة التقشير تبلغ مساحتها (4500 دونماً)، وتنتج (11000 طناً).

"أسعار متوسطة"

وأوضّح السقا أن أسعار الحمضيات متوسطة وفي متناول الجميع، وتباع حسب السوق، حيث يباع الكيلو الواحد من أبو سرة بـ(2- 2.5 شيكل)، أما سعر الكلمنتينا فيتراوح ما بين (1.5 - 2.5شيكل) للكيلو الواحد حسب حجم الثمرة، وتباع الفالنسيا (2 -3 شيكل).

" تشجيع المنتج الوطني"

وفي السياق، لفت أن وزارة الزراعة تمنع استيراد الحمضيات من الجانب الإسرائيلي لحماية المنتج الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاستيراد يقتصر على بعض الأنواع من الحمضيات وهي (البوملي والبومليت) لقلة المساحات المزروعة منها في قطاع غزة.

وأشار السقا إلى وزارة الزراعة، ستفتح باب الاستيراد حين انتهاء كميات الحمضيات المتوفرة من المنتج المحلي في قطاع غزة.

وكانت وزارة الزراعة بغزة، افتتحت الثلاثاء الماضي، موسم الحمضيات "2018، وذلك في أرض الريس جنوب مدينة غزة، وافتتح الموسم وكيل وزارة الزراعة بغزة إبراهيم القدرة، بحضور أعضاء اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي، وعدد من مدراء ومهندسي الوزارة، ومالكي المزرعة، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى حشد كبير من المزارعين.

وأكد وكيل الوزارة القدرة خلال حفل الافتتاح " أن وزارته تقف إلى جانب المزارع من خلال توفير عدد من احتياجاته، بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي المستمر في سياسته الإجرامية والرامية إلى تدمير الأراضي الزراعية"، حيث تم زراعة آلاف الدونمات بالحمضيات المختلفة لسد احتياجات سكان القطاع منها.

وأشار القدرة إلى أن وزارته تسعى لدعم المنتج المحلي وحماية المزارع من حيث سن قوانين من اجل حماية المنتج المحلي ودعم المزارع الفلسطيني ضمن سياسة إحلال الواردات محل الصادرات وانتهاج سياسة الاقتصاد الزراعي المقاوم، كما تعمل وفق خطط معدة من قبل عدد من المعنيين بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

واعتبر القدرة:" إن استهداف شجرة الحمضيات تحديداً سياسة قديمة ينتهجها الاحتلال لأنها شجرة عريقة تعبر عن تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني على أرضه منذ الأزل".

وتابع قائلاً:" تمكنا من سد قرابة 80% من احتياجات سكان القطاع من الحمضيات"، لافتاً إلى أن الإنتاج من عام لآخر متذبذب بسبب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشح المياه وملوحتها، مشيرا أن شجرة الحمضيات تواجه العديد من التحديات منها تجريف الأراضي الزراعية على يد قوات الاحتلال لحملة التجريف والتدمير.

وأضاف: من المتوقع أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي من الحمضيات خلال سنوات قليلة، فالمنتج متوفر في الأسواق الآن وبأسعار مناسبة جداً للمزارع والمستهلك، وهناك العديد الأصناف المتوفرة الآن: أهمها أبو صرة – شموطي – مخال – كلمنتينا – جريب فروت – بومليت... ليمون، وأصناف أخرى.

ويتذبذب حجم إنتاج الحمضيات بغزة بين الحين والآخر، بسبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه وقلة المياه العذبة اللازمة لري غالبية أصنافه، فضلا عن الاعتداءات (الإسرائيلية) المتكررة على المزارعين وأراضيهم

كلمات دلالية