خبر مركز حقوقي فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمارس الرعب والسرقات بحق معتقلي غزة

الساعة 09:12 ص|12 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت شهادات جمعها مركز الأسرى للدراسات، من  بعض المعتقلين المحررين خلال الحرب على قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي يمارس الرعب والسرقات بحق المعتقليين الغزيين، فلقد أكد أبو محمد (55 عاما) من سكان العطاطرة، شمال القطاع، للمركز أنه رأى الموت بعينيه خلال الاعتقال موضحاً "كنا في البيت جميعا ولم نستطع الخروج بسبب الخطر الذي حاصرنا، وفجأة داهم البيت العشرات من الوحدات الخاصة بطريقة همجية أرعبت الأطفال والنساء داخل البيت، وكنت أنا وابني من الرجال فطلبوا منا خلع كل ملابسنا رغم شدة البرد وقاموا بتقييدنا من الخلف لحد وقف الدم من عروقنا وعصبوا عيوننا وأبقونا أمام ناظر نساءنا وبناتنا اللواتي لم يسكتن من شدة البكاء علينا خشية الموت".

 

وأضاف "ثم وضعوا النساء في غرفة والجيش توزع على غرف البيت ثم صادروا الأغطية وافترشوا أثاثنا وقاموا بفتح جدر البيت بالسلاح" وأضاف أبو محمد لمركز الأسرى للدراسات "أننا من شدة الألم أخذنا نئن ونتألم لدرجة عدم الشعور بالأيدي، فحضر أحد الجنود وسألني عن دخان، فأجبت نعم موجود لدى ففك قيدي لأحضر له الدخان، وكان لدى ست كروزات دخان و2000 شيكل أحضرتها له فصادرها، ثم نقلوني أنا وابني دون نساءنا ووضعونا في مخيم للجيش أقاموه بشكل ميداني وجمعوا به العشرات من الأسرى تحت خط النار الكثيف لدرجة الشعور بالموت المحقق، وبعد يومين نقلونا إلى مركز تحقيق في أحد سجون بئر السبع وتفاجأت أنهم يعرفون عنا أدق التفاصيل عبر جهاز لاب توب وكانوا يسألون ويجيبون لوحدهم، الشيء الوحيد الذي أرادونا الإجابة عليه هو أسماء مطلقي الصواريخ - دون معرفة وإجابة من طرفنا - وحينما تأكدوا من ملفاتنا تم الإفراج عنا عبر معبر بيت حانون، وقبيل الإفراج عنا طلبت الدخان والمال الذي معه فقالوا لنا بالعبرية "سلامتك"، ففهمت أنه يتوجب السكوت فسكت، وكان معنا زميل أخذوا منه 4000 دولار أيضاً تم مصادرتها وعدم إعادتها لصاحبها عند الإفراج عنه" وأكد أبو محمد أن الاحتلال أبقى على عدد من الأسرى في الاعتقال.

 

وطالب مركز الأسرى للدراسات تدخل العالم والضغط على دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات ضد الأبرياء، واعتبر أن ما يحدث للمعتقلين هو جريمة حرب وعلى المؤسسات الحقوقية الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة مسئولية وقفها.

 

يذكر أن دولة الاحتلال اعترفت باعتقال العشرات من السكان مدعية أنهم مقاتلين ونقلتهم للتحقيق داخل منشاة خاصة أقيمت لهم.

 

ونقلت بعض المصادر عن الجيش الإسرائيلي قوله، بأنه يسعى لاعتقال أكبر عدد ممكن على أمل الحصول على معلومات استخبارية تفيده في مهاجمة أهداف تابعه للمقاومة