خبر مجلة ألمانية: دحلان سعيد بالحرب ضد غزة ويأسف لأن قادة « حماس » لا يعانون

الساعة 07:09 ص|12 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن النائب الفتحاوي محمد دحلان أعرب عن سعادته الشخصية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف حماس في قطاع غزة منذ 16 يوما.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مقابلة أجرتها مع دحلان وهو شخصية مثيرة للجدل فإنه حمل حركة حماس المسؤولية الرئيسية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك من خلال صواريخها محلية الصنع التي تقوم بإطلاقها على الجانب الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام (1948).

وأعرب دحلان عن أسفه لكون الهجمات العسكرية الإسرائيلية لأن قادة حماس لا يعانون منها كونهم يتحصنون في مخابئ بينما تصيب الفلسطينيين في الخارج وهو الذي يدفع الثمن كونه تحول إلى ألعوبة للمصالح المختلفة منذ عام 1967 – كما قال.

وفي سؤال لدحلان حول تحمل حماس جانبا من العدوان الإسرائيلي على غزة، قال دحلان وهو مسئول الأجهزة الأمنية السابق عن حركة فتح في قطاع غزة :" نعم لقد أعطوا الذريعة لإسرائيل لاجتياح غزة بما يطلقونه من صواريخ ".

واعتبر أن حركة حماس "واحدة من أسوأ المنظمات على الإطلاق في كامل منطقة الشرق الأوسط "، وأضاف "الناس خائفون من الإسلاميين ولا أحد يجرؤ على انتقادهم في قطاع غزة، فكل من يفعل ذلك يواجه السجن أو الموت، تماما مثل إسرائيل فهما لا تعيران أي اهتمام للناس العاديين البسطاء".

واتهم الحركة بأن مقاتليها يقومون بإطلاق الصواريخ من قلب المناطق الآهلة بالسكان – على حد زعمه .

وأوضح دحلان أن مسالة أن ينقلب الناس على حركة حماس في غزة ليست سهلة، معتقدا بأن "الفلسطينيين لن يبدؤوا كراهية حماس إلا عندما تقدم لنا إسرائيل السلام الحقيقي، لكن حماس هي التي ظلت تجهض أي جهود لتحقيق السلام فإستراتيجية حماس تقوم على الفوضى والدمار".

وانتقد القيادي الفتحاوي المفاوضات مع الاحتلال، حيث وصفها بأنها "مفاوضات عقيمة لا طائل من ورائها، فالإسرائيليون يعطلوننا ويكسبون الوقت من خلال الاجتماعات والمؤتمرات وما يسمى مسارات السلام، إنهم يخدمون في الواقع مصلحة حماس".

ورأى دحلان أن (إسرائيل) لا تنوي القضاء على حركة حماس، وأنها في حاجة إلى منظمة مثل حركة حماس حتى تحول دون قيام دولة فلسطينية، و(إسرائيل) تريد الحصول على شروط أفضل للهدنة -  كما يقول .

وقال في سياق المقابلة أن فتح " لن تعود إلى قطاع غزة إلا بعد الفوز بالانتخابات، لن نعود عبر القوة العسكرية "،وأضاف :" أما إذا سألتني عن موقفي الشخصي فأنا سعيد جدا بهذه الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس".

وأكمل حديثه للمجلة الألمانية : "أدرك الفلسطينيون أن حركة حماس غير قادرة على ممارسة شئون الحكم، فقد ظل قادة حماس يتمتعون بالشعبية كمقاومين للاحتلال ومناهضين لمظاهر الفساد لكن منذ فوزهم بالانتخابات فقدوا كل شرعية لهم، إن إستراتيجيتهم الوحيدة الدمار والفوضى.. وهم سيخسرون الانتخابات القادمة ".