خبر مركز حقوقي: العدوان يواصل جرائم الحرب استخدام قنابل حارقة وخانقة .. والدروع البشرية

الساعة 06:37 ص|12 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد مركز حقوقي أنّ القوات الإسرائيلية "تستخدم وسائل قتال محرمة دولياً"، وأنها "تواصل ارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة بحق السكان المدنيين" في قطاع غزة.

 

جاء ذلك في تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الأحد (11/1)، في اليوم السادس عشر للحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وفي التقرير الذي حصلت "فلسطين اليوم" على نسخة منه؛ قال المركز الحقوقي "تتواصل الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، وسط سقوط غير مسبوق للضحايا في صفوف المدنيين العزل، حيث تواصل قوات الاحتلال دكّ التجمعات السكنية بكافة الوسائل القتالية من البر والبحر والجو".

 

ولاحظ المركز أنّ قوات الاحتلال وسّعت من "عمليتها العسكرية، وتقدمت لمسافات أكبر باتجاه المدن والبلدات والتجمعات السكنية، موقعة المزيد من الضحايا والخسائر في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، فضلاً عن استخدامها للقنابل الحارقة والخانقة في بعض المناطق التي تتوغل فيها، وتحديداً في جنوب القطاع".

 

وأوضح المركز "أفاد السكان لباحث المركز، بأنهم لم يسبق وأن تعرضوا لمثلها، حيث كانت القذائف عبارة عن كتل ملتهبة، تنفجر وتنثر شظايا، وينبعث منها دخان كثيف أبيض اللون، يحجب الرؤية، ويؤدي إلى حالة اختناق واحتقان وغيبوبة"، وفق تأكيده.

 

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنّ التحقيقات التي يجريها طاقمه تفيد بأنّ "قوات الاحتلال ومنذ البدء في هجومها البري على القطاع، تستولي على العديد من المنازل السكنية، وتحتجز سكانها في ظل ظروف غير إنسانية قاهرة، حيث تمنع عنهم الماء والطعام، وتستخدمهم في بعض الأحيان كدروع بشرية لصد هجمات المقاومة عنها".

 

وأشار المركز إلى أنّ تلك القوات تقوم بتخريب منازل المواطنين الفلسطينيين و"العبث فيها وسرقة محتوياتها، بالإضافة  إلى تجريف مساحات واسعة من تلك المناطق سواءً منازل أو أراض زراعية أو ممتلكات خاصة".

 

وعبّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن "خشيته من التصعيد الإسرائيلي المستمر والمتواصل ليل نهار بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، والسقوط المهول والمتزايد في صفوفهم".

 

وجدّد المركز تأكيده أنّ "تلك الجرائم هي جرائم غير مسبوقة ومخالفة لكل المعايير الإنسانية وهي جزء وسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس أعلى درجات استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين، معتبراً أنها أعمال انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب". 

 

وحذّر المركز من "سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، في ظل التهديدات الإسرائيلية  المتواصلة والتي تؤكد على استمرارا العدوان البري الوحشي ضد سكان القطاع"، كما قال.