خبر مسؤولون إسرائيليون ينتقدون رايس لعدم استخدامها « الفيتو » في مجلس الأمن

الساعة 06:27 م|11 يناير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

وجه مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات شديدة لوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بسبب عدم استخدامها حق النقض "الفيتو" خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير، وعدم منع صدور القرار 1860 الذي طالب بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

 

 كما عبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن غضبهم من أداء وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال يوم الخميس الماضي، واعتبروا أن أداءها كان ضعيفا ولم تنجح في إحباط صدور قرار مجلس الأمن واتهموا وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، بالإخفاق.

 

وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الصادرة اليوم الأحد (11/1)، إن إسرائيل تتهم رايس بأنها عملت من وراء ظهرها وكانت "المحرك" لصياغة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 وذلك خلافا لوعود منحتها لإسرائيل. وأضافت الصحيفة ، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، هاتف الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عند الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الجمعة الماضي، وطالب بأن تستخدم الولايات المتحدة "الفيتو" ضد القرار وأن هذه المحادثة هي التي دفعت بوش إلى إرغام رايس على الامتناع عن التصويت على القرار رغم أنها أرادت تأييده.

 

وأضافت الصحيفة أنه خلال ليلة الخميس – الجمعة الماضية، التي تم خلالها صدور القرار، تحدثت ليفني مع رايس سبع مرات، كانت جميعها محادثات صعبة و "بصوت مرتفع".

 

كذلك أجرت ليفني "محادثة صعبة" مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليبند، حيث تعتبر إسرائيل أنه مارس ضغوطا على الفرنسيين من أجل التصويت على القرار ليلة الخميس-الجمعة، وعدم تأجيل التصويت لمدة 24 ساعة مثلما تعهد الأمريكيون والفرنسيون أمام إسرائيل.

 

من جهة أخرى كشفت الصحيفة، النقاب عن  أن مسئولي جهاز الأمن الإسرائيلي غاضبون على وزارة الخارجية لأنها لم تحذر من احتمال صدور قرار مجلس الأمن.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "وزارة الخارجية جعلتنا نشعر وكأنه لدينا وقتا طويلا لشن العمليات العسكرية" في القطاع وأنه "لم يحذرنا أي مسؤول من أن القرار على وشك الصدور. إن هذا إخفاق، هو يوم غفران الدبلوماسية (في إشارة إلى إخفاق إسرائيل توقع نشوب حرب العام 1973) التي لم تنجح في توفير الدعم للعملية العسكرية وهي جارية على الأرض".