بالصور في يوم الفقر العالمي.. غزة تتربع على العرش

فلسطين اليوم

يعتبر يوم أمس الـ 17 من أكتوبر، هو اليوم العالمى لمكافحة الفقر، حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة العالمية بهذا اليوم من كل عام.

ووصلت نسبة الفقراء الى ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة، فقد بلغت 53.0%، أما بناءً على خط الفقر المدقع فقد بلغت نسبة الفقراء حسب المسحوصلت في قطاع غزة الى 33.8%.

تشهد نسبة الفقر تزايدًا بفعل الحصار الاحتلالي الخانق المفروض على قطاع غزة منذ 12 سنة، فيما تلقي الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة أيضًا بظلالها منذ أبريل/نيسان الماضي، وهو ما دفع الأمم المتحدة للتحذير من أن غزة لن تصبح صالحة للحياة بحلول 2020.

وتتمثل إجراءات السلطة بخصم ما لا يقل عن 50% من رواتب موظفيها في قطاع غزة دون الضفة الغربية، وتقليص الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر الإجباري، في ظل استمرارها برفض صرف رواتب الموظفين الذين عينتهم الحكومة السابقة برئاسة إسماعيل هنية في القطاع.

مدير عام التنمية والتخطيط في وزارة التنمية الاجتماعية اعتماد الطرشاوي، أكدت أن الحصار الطويل عامل بارز في اتساع رقعة الفقر في قطاع غزة.

وأوضحت الطرشاوي أن الحصار أدى لزيادة نسبة البطالة بين الشباب، سيّما خريجو الجامعات الذين لا يجدون فرص العمل ولا القدرة على إنشاء مشاريع صغيرة.

وبيّنت أن أعداداً كبيرة من موظفي السلطة انضّموا لقوائم الفقر، بعد عقوبات السلطة، خاصة أن كثيرين منهم عليهم قروض مالية للبنوك، قائلة: "الراتب الشهري الحالي يكفي لسد هذه القروض فقط".

وأفادت الطرشاوي، بأن نسبة الفقر تضاعفت بنسبة كبيرة، وتتراوح حالياً ما بين 65-80%، لافتةً إلى أن الحد الأدنى للرواتب وفق القانون 1400 شيكل، "لكّن كثيرًا من الموظفين لا يتقاضونه في الوقت الراهن".

وعن دور وزارة التنمية في مساعدة هذه النسبة من الفقراء، قالت الطرشاوي: إن وزارتها لا تستطيع تقديم المساعدة لهذه الأعداد الهائلة من العائلات الفقيرة، في ظل عدم توافر الميزانية التشغيلية الخاصة بها.

ووصفت وزارتها بأنها "للفقراء والمهمشين، عقب زج كل هذه الأعداد في وجهها"، مشددةً على أنها لا تستطيع مواجهة هذا المستوى من الفقر وحاجة المجتمع في القطاع.

وبحسب الطرشاوي، فإن في الوزارة ما يقرب 100 ألف أسرة فقيرة مسجلة، من بينها ثمانية آلاف لا تزال ضمن قوائم الانتظار ولا يوجد لها اعتماد مالي حتى اللحظة.

وطالبت الطرشاوي بضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف إجراءات السلطة العقابية وتوفير فرص عمل ووظائف وتوفير الموازنات التشغيلية للوزارات.

يشار إلى أن مؤسسات أممية تقول أن القطاع، سيكون منطقة غير صالحة للسكن الآدمي بحلول 2020 بسبب عدم وفرة مياه الشرب النظيفة.

بينما قالت الأمم المتحدة العام الماضي، إن 80 % من سكان غزة، يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة، في إشارة لسوء الأوضاع الإنسانية.

"فلسطين اليوم الإخبارية" تنشر مجموعة من الصور التي تعكس واقع الفقر في غزة، والمستوى الذي وصلت له الحالة الإنسانية والمعيشية.

تصوير: عبد الرحمن زقوت