خبر عسكريون إسرائيليون: العملية البرية تراوح مكانها وجنودنا تحولوا إلى صيد سهل

الساعة 05:32 م|10 يناير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعترفت ضباط ومسؤولون عسكريون إسرائيليون أن فصائل المقاومة لا يظهر بالشكل الذي يتوقعوه، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومين الفلسطينيين «لا يندفعون» باتجاه القوات الإسرائيلية إلى المناطق المفتوحة ليتسنى «اصطيادهم» عن طريق الجو.

 

وانتقد ضباط ومسؤولون عسكريون المماطلة من قبل دائرة صنع القرار في اتخاذ قرار حول استمرار أو وقف الحرب، وأكدوا على أهمية اتخاذ قرار فوري إما بوقف الحرب أو توسيعها لأن الوضع الحالي يعني تراجع زخم الحملة العسكرية، وانتقالها إلى مرحلة المراوحة في المكان التي تعتبر خطيرة على القوات المتواجدة في محيط قطاع غزة. وقالوا إن الجنود «بدأوا يغرقون في المستنقع الغزي».

 

وقالوا إن في الوضع الحالي «حماس لديها الوقت الكافي لتخطيط هجمات على المواقع التي يتواجد فيها الجنود». محذرين من أن الانتشار الحالي دون شن عمليات هجومية سيكون منوطا بالتعرض لهجمات وفقدان مزيد من الجنود. وأكدوا أنه يجب حسم الموقف بسرعة إما باتجاه الانسحاب أو البقاء، مؤكدين أن «البقاء منوط بأثمان».

 

وقال مسؤولون عسكريون إن حماس تعرضت إلى ضربات قاسية إلا أنها ما زالت تحافظ على قوتها. وأشاروا إلى أنه لا يوجد مواجهة حقيقية مع فصائل المقاومة التي، تبقى في مواقعها وتخطط لعمليات قنص وتفجير ضد القوات، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومة الفلسطينية لا تندفع للمواجهة في المناطق المفتوحة. وقال أحد الضباط " لا نراهم ولا ندخل في مواجهات معهم".

 

ويؤكد مسؤول عسكري أن الذراع العسكري لحركة حماس لم يتضرر تقريبا. وباستثناء خلايا معدودة فإن القوات العسكرية لحركة حماس لم تأخذ بعد دورا في القتال. ويضيف: في غزة هناك جيش مدرب تلقى التدريب من أفضل المدربين الإيرانيين، وهو مزود بسلاح وصواريخ متطورة. والجيش الإسرائيلي لم ير هذا الجيش الذي ينتظره داخل المدن.

 

وتابع: واضح للجميع أن الجيش الحقيقي ينتظر في شوارع وأزقة قطاع غزة. وحماس تنتظر خياران: عملية نوعية ضد القوات الإسرائيلية أو أسر جنود لإنهاء الحرب. وهذان السيناريوهان من شأنهما تأجيج الرأي العام الإسرائيلي والضغط على الحكومة لوقف الحرب واستعادة الجنود من غزة. وسيناريو آخر لوقف الحرب برأيه: خطأ إسرائيلي يؤدي إلى مجزرة على غرار مجزرة قانا تزيد الضغوطات على إسرائيل لوقف الحرب.

 

ويضيف ان القادة العسكريين يؤمنون أن العملية البرية المحدودة استنفذت وأن حالة المراوحة في المكان ستؤدي إلى أحد السيناريوهات المذكورة أعلاه. لذلك يضغطون على المستوى السياسي لاتخاذ قرار أما بتوسيع الحملة أو وقفها، مع العلم ان رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي ووزير الحرب إيهود باراك يفضلان وقف الحرب والتوصل إلى تسوية في حين ترى وزيرة الخارجية أنه ينبغي وقف الحرب بشكل أحادي مع التلويح بتجديدها إذا ما تجدد قصف الصواريخ.