عائق الأنفاق على حدود قطاع غزة الاعمق والاطول بالعالم

الساعة 03:32 م|15 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

نشرت القناة العبرية العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أمس تقريراً حول عائق الأنفاق الذي تقيمه "إسرائيل" حول قطاع غزة وذكرت بأن مليارات الشواكل تستثمر في إقامة العائق تحت الأرض لمنع حفر أنفاق.

ويعمل آلاف العمال على مدار الساعة على طول عشرات الكيلومترات في إقامة مانع من الحديد والإسمنت في إطار تكنولوجي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم.

وقال العميد عيرن أوفير رئيس إدارة الحدود والمعابر في وزارة الحرب الإسرائيلية: "هذا المشروع من حيث الطول والعمق والقوة لا مثيل له في العالم".

وبدأ هذا المشروع عام ٢٠١٧، رغم انه بدا في البداية كخيالي، ويعمل فيه ١٢٠٠ عامل من مولدافيا، البرازيل، إسبانيا، إيطاليا وألمانيا طوال ٢٤ ساعة يومياً وطوال ستة أيام أسبوعياً ويعتبر" الجدار الأطول في العالم تحت الأرض"، إذ يبلغ طوله حوالي ٦٥ كيلومترا.

ويبدأ الجدار من جنوب القطاع من منطقة المثلث الحدودي بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل ويمتد حتى شاطئ البحر قرب "زيكيم".

وزعم اللواء إيل زامير قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي سابقا: "إن عائق الأنفاق من الناحية العملية يقطع جميع الأنفاق التي تتسلل إلى منطقتنا".

ويبدو الجدار بهذا الشكل: جدار حديدي يرتفع لستة أمتار فوق الأرض يتكون من عائق من طبقتين وجدار فولاذي قوي مركبة عليه وسائل تكنولوجية متطورة ونقاط مراقبة ومتابعة. ويقام على عمق عشرات الأمتار جدار من الاسمنت تحت الأرض وبعد الحفر في الأعماق يتم إدخال صندوق حديدي عليه مواسير ويتم صب الاسمنت ويبقى الجزء العلوي منه مكشوفاً وتزرع في المواسير البلاستيكية مجسات تشكل الحل التكنولوجي للكشف عن الأنفاق.

واستكمل حتى الان بناء ٢٠ كيلومترا من العائق تحت الأرض وكشفت قوات الاحتلال خلال العمل عن أنفاق أقامتها المقاومة.

ومن المقرر استكمال العمل في العائق في أيلول القادم.

وقال الرائد كوبي هلر قائد اللواء الجنوبي السابق في جيش الاحتلال: "كان من السهل نسبياً حتى اليوم التسلل من تحت الأرض ومن فوقها لكن من لحظة استكمال العائق سيصبح التسلل شبه مستحيل"، حسب قوله.

 

كلمات دلالية