تحتاج إلى حاضنة شعبية لتطبيقها

سياسيون: مبادرة "النخالة" خارطة طريق ومعبر آمن لاتفاقيات المصالحة

الساعة 05:11 م|11 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

اعتبر قياديون سياسيون وكتاب، أن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأخ زياد النخالة "أبو طارق"، خارطة طريق ومعبر آمن لاتفاقيات المصالحة السابقة التي وقعت عليها الفصائل الفلسطينية.

وأكد المتحدثون، أن نجاح مبادرة "جسر العبور" التي أطلقها النخالة، تتطلب حراكاً شعبياً ووطنياً يدفع الفصائل كافة للتدخل العاجل لإنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقيات السابقة خاصة وأن مرجعية المبادرة هي اتفاقية القاهرة عام 2011.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية حول مبادرة "النخالة" للمصالحة والتي أطلق عليها (جسر عبور) في مركز رواسي بمدينة غزة، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية هاني الثوابتة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، ومدير عام مؤسسة رواسي فلسطين فايز الحسني، ومدير قسم الدراسات والأبحاث الدكتور محمد مصلح وعدد كبير من الكتاب السياسيين.

وقال المتحدثون: "إن المبادرة جاءت في وقت مناسب جداً حيث المأزق السياسي الكبير والضبابية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد توقف حوارات المصالحة بشكل كامل بين فتح وحماس واستبدالها بالتراشق الإعلامي".

وأشار المتحدثون إلى أن مبادرة "النخالة" تحمل شقين أساسيين أولهما انهاء الانقسام والثاني التأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وكسر الحصار عبر وسائل المقاومة المختلفة، مشددين على أن "بدء المبادرة بإنهاء الانقسام في البندين الأول والثاني يدلل على حرص حركة الجهاد الإسلامي على لم الشمل الفلسطيني لتحقيق الهدف الأسمى وهو التحرير".

د. القططي: مبادرة النخالة هي تحريك مياه المصالحة الراكضة

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي أكد، أن مبادرة "النخالة" ببنودها الخمس واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، وهي دعوة لتحريك المياه الراكضة في المصالحة والعودة إلى اتفاقية القاهرة عام 2011.

وقال د. القططي: "المبادرة هي عمل سياسي وحركة الجهاد الإسلامي ليست مجرد حركة اصلاح اجتماعي أو صليب أحمر تقف بين المنقسمين بل هي شريكة في العمل الوطني وهي تقدم المبادرة من باب المسؤولية الوطنية لإحداث حراك سياسي في الشارع الفلسطيني بعد حالة الشلل والعجز والمأزق الذي وصلنا له بسبب أوسلو والانقسام.

وأضاف: "إن حركة الجهاد الإسلامي ستسعى مع الفصائل كافة باستثناء فتح وحماس على دراسة المبادرة وتطويرها إن تطلب الأمر وتقديمها إلى الطرفين بهدف الجلوس للحوار وتنفيذ الاتفاقيات السابقة".

وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد، إلى أن التركيز في البندين الأول والثاني على المصالحة هو دليل على أن "الوحدة الوطنية ضرورة لإدارة واستمرار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين، وهي مصلحة للشعب الفلسطيني ككل، تهدف إلى إعادة بناء النظام السياسي برمته سواء المنظمة أو السلطة أو الفصائل أو غيرها".

وبين أن "مصطلح التمكين هو حجر عثرة أمام المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع خاصة وأنه يتناقض مع اتفاقيات المصالحة السابقة التي تدعوا إلى الشراكة السياسية".

ولفت إلى أن البند الثالث في المبادرة يؤكد على أن الفصائل الفلسطينية ليست بحاجة إلى اتفاقيات ومبادرات جديدة بل هناك مرجعية سابقة تتمثل باتفاق القاهرة عام 2011 مبني على الشراكة الوطنية".

وفيما يتعلق بموضوع التهدئة في البند الرابع، أشار د. القططي إلى أن المبادرة أكدت أن "التهدئة موجودة سابقاً وتم الاتفاق عليها عام 2014 وبذلك نحن لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد مع الاحتلال الإسرائيلي، والمطلوب حالياً هو تطبيق اتفاق التهدئة بكسر الحصار بشكل كامل عن القطاع، والدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الخروقات الإسرائيلية للتهدئة".

وشدد على أن حرص الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على كسر الحصار يهدف إلى دعم وصمود أبناء شعبنا الذي يعتبر الحاضنة الرسمية للمقاومة الفلسطينية".

أبو ظريفة يدعو لتحريك الشارع لإنجاح مبادرة النخالة والضغط على المنقسمين كما حدث عام 2011

وفي ذات السياق أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن البند الأول والثاني من مبادرة "النخالة" هما المدخل الحقيقي لمعالجة الانقسام الفلسطيني فإذا ما تم معالجة الانقسام فسيبقى الخلاف قائم".

ويرى أبو ظريفة، أن الأسباب التي تقف عائقاً أمام تطبيق البندين الأول والثاني في مبادرة النخالة هما الخلاف على طبيعة الصراع وعدم توفر الإرادة لإنهاء الانقسام، قائلاً: "الصراع بين فتح وحماس ليست على البرامج بل على السلطة".

ولفت إلى أن الفصائل إذا تمكنت من التصدي للتدخلات الخارجية لإنهاء الانقسام إضافة إلى التصدي للمستفيدين من داخل الفصائل باستمرار حالة الانقسام إضافة إلى التصدي للأطماع الإسرائيلية والأمريكية باستمرار حالة التشرذم بين الفصائل فسوف نتمكن من إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.

وقال أبو ظريفة: "لا مخرج أمامنا سوى العودة إلى حوار وطني شامل بعيداً عن الثنائية والعودة إلى اتفاق 2011 باعتباره مرجعية لاتفاق عام 2017 لنبحث بالآليات الضرورية للتطبيق.

ودعا أبو ظريفة حركة الجهاد الإسلامي للبحث في مبادرة "النخالة" مع الفصائل الفلسطينية كافة لتعزيز النقاط والبنود التي تضمنتها المبادرة.

وطالب أبو ظريفة، الفصائل الفلسطينية لإعادة الدور الفاعل للشارع الفلسطيني لتحمل المسؤولية قائلاً: "نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للشارع كما حدث عام 2011 تحت شعار الشعب يريد انهاء الانقسام"، مؤكداً ان ما نتج عنها في ذاك الوقت توقيع اتفاق القاهرة عام 2011.

كما دعا أبو ظريفة الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشارع قبل جلسة المجلس المركزي بتاريخ (28/10) الحالي لقطع الطريق على الرئيس عباس باتخاذ إجراءات عقابية جديدة تدخلنا في نفق مظلم".

الثوابتة: نحتاج إلى تشكيل حاضنة شعبية تستطيع أن تنتصر لخيار شعبنا بإنهاء الانقسام

بينما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، أن طرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي مبادرة جسر العبور للمصالحة جاء في وقت بالغ الأهمية وفي لحظة فارقة وصعبة في حياة شعبنا وعلى الجميع أن يلتقطها ويسعى لتطبيقها سواء اتفقنا أو اختلفنا على بعض نقاطها.

وقال: "المبادرة تُشكل خارطة طريق ومعبر آمن لاتفاقيات المصالحة التي وقعتها الفصائل الفلسطينية، خاصة وأنها ترتكز على اتفاقية القاهرة عام 2011 والتي تعتبر مخاض سنوات من الاتفاقيات والنقاشات بين الفصائل".

وأضاف: "يجب أن نلتقط مبادرة الأخ زياد النخالة وأن نلتف حولها وأن نساندها كي تكون نقطة ارتكاز ننطلق منها نحو المصالحة وانهاء الانقسام"، مشيراً إلى أن كافة المبادرات والاتفاقيات تعثرت لعدم وجود حاضنة شعبية تلزم الجميع بالحفاظ على المشروع الوطني بعيداً عن الحزبية والثنائية.

وتابع الثوابتة قوله: "إن الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني كافة بحاجة على حوار داخلي فلسطيني يؤمن كل منا بالأخر حتى ننهي الانقسام، مؤكداً أن الحوار الدائم والثقة المتبادلة هي أساس نجاح المصالحة.

وشدد على أن الجبهة الشعبية تلتقي مع الأفكار والرؤى والأطروحات التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي ولكن ذلك يحتاج إلى تشكيل حاضنة شعبية تستطيع أن تنتصر لخيار شعبنا بإنهاء الحصار والانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.

وللاطلاع على مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأخ زياد النخالة يرجى الضغط على  الرابط التالي

د. وليد القططي خلال ندوة حول مبادرة النخالة
ندوة حول مبادرة الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة
ندوة حوارية حول مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأخ زياد النخالة.PNG
 

كلمات دلالية