قيادي في "المبادرة" يتحدث عن زيارة البرغوثي المفاجئة والمصالحة والوقود القطري

الساعة 05:06 م|10 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

قيادي في "المبادرة" يتحدث عن زيارة البرغوثي المفاجئة والمصالحة والوقود القطري

أكَّد القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية م. أيمن علي أن حركته تبذل جهوداً مضنية لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس؛ لاسيما بعد تعثر لقاءات القاهرة الأخيرة، وما تبعه من تراشق إعلامي سمم الأجواء.

وأوضح القيادي علي في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" أن زيارة الأمين العام للمبادرة إلى جمهورية مصر العربية وبعدها إلى قطاع غزة تأتي في سياق تقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح، مشيراً إلى أنَّ البرغوثي سيلتقي خلال زيارته إلى القطاع قادة حركة حماس وفتح في غزة.

ووصل الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على رأس وفد من حركته إلى قطاع غزة مساء اليوم الأربعاء عبر معبر رفح.

أشار علي إلى أنَّ البرغوثي بحث مع المسؤولين المصريين سبل دفع عجلة المصالحة، وسبل التصدي للرؤية الأمريكية المسماة "صفقة القرن"، وسبل تخفيف الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاماً.

ولفت علي إلى أن رؤية المبادرة للمصالحة الفلسطينية تتمثل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، دون اللجوء إلى اتفاقات جديدة، والمصالحة على قاعد الشراكة والوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الكل الفلسطيني، يكون من مهامها معالجة آثار الانقسام الفلسطيني.

وذكر أنَّ المصالحة الفلسطينية تعرضت لانتكاسات عديدة من بينها فشل المحادثات الأخيرة في القاهرة، وما تبعها من تراشق إعلامي سمم الأجواء، داعياً حركتي فتح وحماس للاستجابة للجهود الوطنية المبذولة لإنهاء الانقسام، وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالحة التنظيمية الضيقة.

وفيما يتعلق بالمشاريع المقدمة لغزة، أكد أن المبادرة تنظر بحذر وريبة شديدة من المشاريع المقدمة لغزة؛ خشية الانزلاق في مربع الأثمان السياسية، مشدداً على أنَّ المبادرة الوطنية مع المشاريع الإنسانية التي تخفف عن أبناء شعبنا في غزة، دون أن يكون مقابلها أي أثمانٍ سياسية.

وكانت شاحنات محملة بالوقود القطري بدأت بالدخول إلى غزة لتزويد محطة توليد الكهرباء، وسط تراشق إعلامي بين حركتي فتح وحماس.

وقالت السلطة إن إدخال قطر الوقود إلى قطاع غزة، من دون التنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، يعتبر تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، وردت حماس على السلطة قائلة "الوقود القطري جاء بعد تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه غزة".