تقرير رائحة الوقود القطري تثير تساؤلات "الفيسبوكيين"!؟

الساعة 12:24 م|10 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

ما ان تداولت وسائل الاعلام المختلفة نبأ إدخال الوقود القطري إلى محطة توليد الكهرباء في غزة، حتى أثارت حالة من الاستغراب والتساؤل حول جدية فك الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 11 عاماً، لاسيما مع تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية والصحية في غزة.

هذه الخطوة اعتبرتها السلطة الفلسطينية تجاوزاً لدورها وصلاحياتها في قطاع غزة، مستهجنة موافقة "إسرائيل" بإدخال الوقود القطري للقطاع، وترى "إن إسرائيل تدعم حماس وتقويها، من خلال المشاركة في تمويلها بشكل غير مباشر". وفق موقع قناة "كان" العبري.

ومن المتوقع أن تسهم المنحة القطرية في تحسين جدول وصل التيار الكهربائي في قطاع غزة ليصل إلى 8 ساعات يومياً مقابل 8 ساعات فصل.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت آراء النشطاء والمواطنين على مواقع التواصل، وسط تساؤلات "ماذا بعد إدخال الوقود إلى قطاع غزة" وكم عدد ساعات وصل الكهرباء؟،

الكاتب عدنان أبو عامر، نشر عبر صفحته "فيس بوك": ربما تشكل الموافقة الإسرائيلية على إدخال وقود الكهرباء لغزة رغم معارضة السلطة الفلسطينية، مقدمة لحل أزمات القطاع المزمنة، بحيث تقدم إسرائيل على ما أحجمت عنه سابقا بعدم تجاوز السلطة.

وتساءل أبو عامر: "لماذا توافق إسرائيل الآن على ما رفضته سابقًا، وكيف ستحل باقي مشكلات غزة إن رفضت السلطة التعاون معها، وهل نقترب من استحقاقات سياسية بلبوس إنساني، في ظل المباركة الأمريكية لإدخال الوقود لغزة؟".

ويرى أن إدخال الوقود لمحطة كهرباء غزة دون توافق مع السلطة الفلسطينية حقنة اختبار لقياس رد فعلها؛ وبناء عليه سيتقرر مصير الالتفاف عليها لتلبية احتياجات أهالي غزة؛ أو الاصطدام من جديد بعقبة معارضتها لأي تحسينات بعيدة عنها، مستدركاً: "العيون نحو المقاطعة ماذا ستقرر؟".

وغرّد مصطفى السيسي عبر حسابه "تويتر": "يا جماعة القضية الفلسطينية في غزة ليست قضية كهرباء أو قضية اقتصادية الموضوع أكبر من ذلك ولذللك لا يجب اختزال القضية أو تحجيمها على قدر صغير مما هي عليه".

واكتفى الصحفي سفيان الشوربجي عبر صفحته على "فيسبوك" بكتابة: "ما قبل الوقود ليس كما بعده!!!".

أما أبو أحمد فكتب: بـ 8 ساعات كهرباء اصبحت ازمة الكهرباء محلولة، يكفي تخدير للشعب في غزة، فحقنا أن نعيش في بلد ينعم بكافة الخدمات كما البلاد الأخرى، باختصار (رفع الحصار بشكل كامل).

وغرّد محمد أبو هشام: "حقيقة أن تصوير الأمر بهذه الطريقة مغالطة، بالتأكيد التخفيف من حصار قطاع غزة، مصلحة لنا، وهو ننتظره جميعاً، ولو نظرت إلى النقطة المتعلقة بإدخال الوقود فهي ايجابية!!..ولكن".

ونشر علي النزلي: "الأمم المتحدة والعالم يطير فرحاً لأن كهرباء غزة ستصل في اليوم إلى 8  ساعات من أصل 24 ساعة في اليوم ،هذا يعكس حجم الظلم والجور الذي تتعرض له غزة وأهلها، ويجسد الغياب الواضح للعدالة الإنسانية".

وبشكل ساخر كتب أحدهم: "توضيح.. جدول الكهرباء الجديد هو ٨ ساعات، عبارة عن ٤ ساعات شرعية و٤ ساعات غير شرعية، فمن أراد الالتزام بالشرعية يستطيع أن يفصل الكهرباء بعد أن تنتهي ال ٤ ساعات".

وغرّد أخر: بفضل الله قطر تضخ الوقود الى محطات كهرباء غزة عن طريق الامم المتحدة، وقوات الاحتلال تسمح بالمرور، وأهالي غزة يفرحون، الغريب ان رئيس السلطة وعزام الاحمد غاضبون ومعارضون لهذه الخطوة، بالله عليكم أهؤلاء من بنى جلدتكم".

وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك "، مساء أمس الثلاثاء، أن سبع شاحنات محملة بالوقود القطري ستدخل لقطاع غزة بعد أن دخلت اليوم شاحنتين عبر كرم أبو سالم. وفق ما نشرته القناة العبرية الثانية.

وقال دوجاريك، إن عدد الشاحنات المحملة بالوقود سيزداد تدريجياً ليبلغ 15 شاحنة يومياً حتى نهاية الشهر الجاري.

وأعرب أمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتريش، تقديره لدولة قطر التي تبرعت بـ(60مليون) دولار وسمحت بنقل الوقود لغزة للأشهر المقبلة

كلمات دلالية