خبر بيان التجمع الإعلامي :يطالب بتحقيق دولي في مقتل عدد من الصحفيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في غزة

الساعة 09:22 ص|10 يناير 2009

بيان صحفي صادر عن التجمع الإعلامي الفلسطيني

نطالب بتحقيق دولي في مقتل عدد من الصحفيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في غزة

في الوقت الذي يدخل فيه العدوان الصهيوني المفتوح على قطاع غزة أسبوعه الثالث ، تتواصل عمليات الاستهداف المباشرة للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين ، والتي كان آخرها استشهاد الزميل الصحفي / علاء مرتجى جراء استهداف منزله بحي الزيتون بقذيفة مدفعية ، وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة في قصف همجي استهدف مجموعة من الزملاء في برج الجوهرة بينما كانوا يمارسون عملهم المهني ، والذي تبعه استهداف منزل الزميل سمير خليفة بحي الزيتون أيضاً ؛ لكن قدر الله حال دون إصابته أو أحداً من أفراد عائلته.

رحل علاء ليلحق بزملائه عمر السيلاوي و باسل فرج ، إيهاب الوحيدي ، فضل شناعة ، حسن شقورة ، وغيرهم من فرسان الحقيقة الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل خدمة قضيتهم الوطنية ، وفي سبيل فضح جرائم العدو البشعة بحق أطفال ونساء فلسطين.

الاستهداف لم يتوقف عند هذا الحد ، فقد عمدت قوات الاحتلال ومنذ بدء عدوانها الهمجي على القطاع إلى استهداف الصحفيين عبر أشكال متعددة في مقدمتها :

 

1-     عمليات القصف المباشر لهم ولمقراتهم مثلما حدث مع "فضائية الأقصى" التابعة لحركة حماس.

2-  الاختراق المتكرر لبث القنوات الفضائية كما هو الحال بالنسبة لفضائية القدس ، وكذلك التشويش المستمر على موجات الإذاعات المحلية.

3-  الحد من حركة الصحفيين ومنعهم من التنقل أثناء تغطيتهم للأحداث عبر إطلاق النار باتجاههم ؛ على الرغم من أنهم يرتدون ملابس تميزهم وعليها شعارات خاصة بالصحفيين.

4-     استهداف سطح بناية الجوهرة التي تحتوى على أكثر من 20 تلفزيون فضائي وإصابة الزميل معين شلولة .

 

وفي ضوء ما ذكرناه ، فإننا في التجمع الإعلامي نؤكد على ما يلي :

أولاً : أن استهداف قوات الاحتلال للصحفيين والاعتداء عليهم يعد جريمة حرب بحسب الاتفاقيات الدولية ، حيث اعتبرت المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جينيف لسنة 1949 " أن الصحفيين الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة أشخاصاً مدنيين ... يجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات وهذا البروتوكول ".

ثانياً : أن هذا الاستهداف يرمي إلى تخويف وترويع الصحافيين لعدم تمكينهم من نقل الحقائق وفضح جرائم الاحتلال البشعة والمتصاعدة بحق الأطفال والنساء في غزة.

ثالثاً: أن هذا الاستهداف لن ينال من عزيمة الصحفيين الذين بذلوا أرواحهم في سبيل خدمة القضية الوطنية ، وتعرية مسئولي الحرب في دولة الكيان ، الذين جعلوا من الصحفيين الصهاينة جنوداً يشاركون في هذا العدوان على شعبنا في القطاع.

رابعا: نطالب بفتح تحقيق دولي في مقتل ثلاثة من الصحفيين الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة .

وأخيراً فإننا في التجمع الإعلامي ، نطالب الاتحاد الدولي للصحافيين ولجنة حماية الصحافيين والمؤسسات الصحافية الدولية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين، بما يضمن السماح لهم بفضح الجرائم الصهيونية ضد المدنيين.

 

المجد للشهداء والشفاء العاجل لكافة الجرحى

 

التجمع الإعلامي الفلسطيني

السبت 13 محرم 1430هـ

 10/1/2009م