تحليل محللون: خطاب النخالة قدم الوصفة لعلاج الأزمات التي تعيشها القضية الفلسطينية

الساعة 11:10 م|05 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أكد الكاتب و المحلل السياسي، د. ثابت العمور أن خطاب الأمين العام للجهاد الاسلامي اليوم حمل مجموعة من الرسائل.

و أوضح العمور في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن الخطاب كان عاماً و وطنياً وشاملاً، و توجه لجموع الشعب الفلسطيني،  ولم يخص به أبناء الجهاد وحدهم رغم انه الخطاب الأول للأستاذ زياد النخالة عقب انتخابه امين عام لحركة الجهاد الإسلامي، وهذا عهدنا بخطاب الجهاد ان يكون وطنيا لا حزبياً.

و لفت الكاتب الى أن الخطاب بدأ بالوحدة الوطنية والمصالحة، مشيراً الى أن هذا أيضاً هم وطني عام، و أن البداية والمصالحة تعني اننا اذا انجزنا المصالحة يمكن الانتقال لما بعدها، مؤكداً بأن الرجل كان موضوعياً وصادقاً ومباشراً وواضحاً، ملماً بكل تفاصيل المشهد الفلسطيني وشخصه، وقدم الوصفة لعلاجه والخروج من الأزمات التي تعيشها القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.

كما بين العمور الى أن الخطاب كان أخوياً وحدوياً، و أن النخالة خاطب ابو مازن بالأخ لكنه لم يعفي ابو مازن من واجبه ودوره، وكان صريحاً ومعاتبا عندما قال كيف "تخاطب العدو بالسلام وتخاطب شعب غزة بالعقوبات".

و في حديث النخالة عما تمر به القضية الفلسطينية، وعن البعد العربي وتواطئه مع العدو، أكد الكاتب أن النخالة لم يجامل أحد، و طالب الجميع ان يقف عند مسؤولياته وواجباته، حيث أن الخطاب لم يغفل اي بعد ولم يغيب اي جزء يتعلق بفلسطين ومكوناتها وامتدادها.

و أشار الى أن الخطاب تحدث عن العلاقات الوطنية والميدانية لحركة الجهاد الإسلامي وكان وحدويا و وطنيا وسياسيا وعسكريا وميدانيا، وهو يستكمل مشوار حركة الجهاد الاسلامي ودورها.  كما استدعى الخطاب مبادرة الدكتور رمضان شلح واستحدث مبادرة وبالتالي لم يكتفي بوصف الحالة الفلسطينية بل قدم الحل والمخرج، وفقاً للكاتب.

  كما قال الكاتب بأن الخطاب لم يغفل عن مصر ودورها بكل موضوعية وقال بأنه لا يمكن أن تبقى الحوارات هكذا دون حل ودون مصالحة، كما تعرض الخطاب ايضا للدور الأمريكي وعراه وفضحه وقال بأنه لا يمكن الرهان عليه والارتهان إليه ٠

و اعتبر الكاتب مبادرة النخالة بأنها خارطة طريق يقدمها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الاخ زياد النخالة للكل الفلسطيني، مؤكداً بأن هذا خطاب يجب التقاطه والبناء عليه، وهو خطاب حمل مجموعة رسائل للناس وهم رأس الحربة وللسلطة ولكل مكونات القضية الفلسطينية وحمل رسائل للدول العربية وللامريكان والاهم للاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً بأن كل طرف وصلته الرسالة بشكل واضح وصريح وهذا عهدنا بخطاب حركة الجهاد الاسلامي.

بدوره أكد الكاتب و المحلل السياسي، د. حسام الدجني أن خطاب الأمين العام للجهاد الاسلامي تضمن نقطة تحول، لا سيما أن يأتي بعد مرور 6 اشهر على مسيرات العودة.

 و أشار الى أنه واضح من خلال الخطاب ان هناك معادلة جديدة تترسخ في قادم الايام، تتلخص في أن الصمت على انفراد الاحتلال في قتل المدنيين على حدود غزة لم يعد قائماً، و ان معادلة صمت المقاومة لم تعد قائمة.

و لفت الكاتب الى أن النخالة أكد خلال خطابه على أن الحصار سيقابل بحصار، و أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيداً في مسيرات العودة، مبيناً بأن الخطاب لم يكن طويلاً لكنه كان دسماً و تناول كل مفاصل الحياة السياسية و وضع رؤية استشرافية و مسار لعمل المكتب السياسي الجديد لحركة الجهاد الاسلامي.

و أوضح الدجني بأن النخالة طرح مبادرة هي مرجعية لمبادرة النقاط العشر التي طرحها الامين العام السابق، د. رمضان عبد الله، و هي تمثل أرضية لبدء الحوار الفلسطيني.

و أشار الكاتب الى حديث النخالة حول مسألة العقوبات التي تفرضها السلطة، بشكل قوي، و أكد أن العقوبات التي يفرضها ابو مازن على شعبنا بغزة شكل من اشكال الحصار لن يقبل بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، و لا تؤسس لمشروع وطني، في ظل ما يتعرض له مشروعنا الوطني من تصفية من خلال ما تقوم به الادارة الامريكية، من صفقة القرن.

و أكد الدجني أن البناء على النقاط الخمس التي قدمها النخالة في خطابه يتوقف على الارادة عند جميع الأطراف، مؤكداً أنه اذا كانت هناك ارادة حقيقية عند الرئيس عباس بوقف و فرملة صفقة القرن، فإن النخالة طرح حلاً لوقفها تمثل في الدعوة لتطوير ادوات مقاومة في الضفة و غزة، لإفراغ الصفقة من مضمونها.

و بين أن دعوة النخالة لتطوير سبل المقاومة، و تأكيده على أن التهدئة لن تكون في أي سياق سياسي، يجب ان يدرسه الرئيس من خلال تعزيز صمود غزة، و منحها القوة لمواجهة صفقة القرن و الاحتلال و مشروعه الاستيطاني، لا سيما أن الرئيس كان ينظر للتهدئة تهديداً لوحدانية التمثيل السياسي الذي تتبناه منظمة التحرير الفلسطينية.

و أوضح الكاتب بأن المطلوب بناء استراتيجية موحدة، من أجل الخروج من عنق الزجاجة، و انهاء هذه المعاناة التي يعيشها، داعياً لانعقاد الاطار القيادي المؤقت للتشاور، و في القاهرة كونها المكلفة من جامعة الدول العربية.

كما دعا للثناء على مبادرة النخالة، معرباً عن أمله في أن ترى النور، و ان تكون مدخلا لإنهاء الانقسام لأنه لا يمكن مواجهة صفقة القرن بهذه الحالة التي تعيشها الساحة الفلسطينية.  

 و طرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ زياد النخالة، مبادرة وصفها بـ"جسر العبور للمصالحة" الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وأكد النخالة، خلال كلمة له ضمن فعاليات جمعة الصمود والثبات، تمسك حركته بمبادرة النقاط العشرة التي طرحها الأمين العام السابق الدكتور رمضان عبد الله عام 2016 للخروج من حالة الاسنداد في مسيرة الشعب الفلسطيني.

 

 

كلمات دلالية