بعد 14 شهراً

قرار ببراءة الصحافي بركات من تهمة تصوير موكب رئيس الحمد لله

الساعة 01:14 م|30 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

بعد عام وشهرين من بدء قضيته، صدر اليوم الأحد، قرار ببراءة الصحفي "جهاد بركات" من التهم المنسوبة له على خلفية قيامه بتصوير موكب رئيس الوزراء خلال توقيفه على أحد الحواجز العسكرية للاحتلال في يوليو/تموز 2017.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت الصحافي بركات في حينه وأخضعته لتحقيق لأربعة أيام قبل الإفراج عنه تحويل قضيته للمحكمة، بتهمة " التواجد في ظروف تجلب الشبهة "حيث عقدت من حينه وحتى الأن سته جلسات حتى اليوم الذي تم إعلان بالبراءة.

وجاء قرار محكمة البداية بصفتها الاستئنافية اليوم كرد استئناف النيابة على قرار الصلح بإعلان البراء مستندة واستندت المحكمة على قرار المحكمة الدستورية العليا بتاريخ 9/7/2018 بعدم دستورية الفقرة 5 من المادة 389 من قانون العقوبات لسنة 1960 والتي كانت تجرم التواجد في ظروف تجلب الشبهة.

 وقال محامي مؤسسة الضمير "مهند كراجه" في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"  عقب صدور القرار، إن محكمة بداية رام الله بصفتها الاستئنافية اصدرت قرارها ببراءة الصحفي بركات استنادا على قرار المحكمة الدستورية التي اعتبرت ان التهم الموجهة هي تهم غير دستورية وتخالف ما جاء في الدستور الفلسطيني من حماية للحريات وحقوق الرأي والتعبير.

وأكد كراجه على أهمية هذا الحكم للبناء عليه، وقال ان الحكم اليوم هو سابقة مهمة يمكن ان يستفيد منها جميع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان، خاصة في ظل حالات ملاحقة الصحافيين على خلفية حرية الرأي والتعبير.

من جهته ثمن الصحافي بركات خلال حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" هذا القرار الصادر من القضاء للمرة الثانية بإعلان البراءة.

وقال بركات أنه كان من الممكن إغلاق الملف بداية العام الحالي بعد قرار القاضي "رامز جمهور" بإسقاط التهم الموجة؟، لولا إصرار النيابة العامة على الاستئناف باسم الحق العام وتكبيده وطاقم المحامين مرات أخرى عبء مزيد من الجلسات في المحاكم.

وأشار بركات إنه بعد القرار الأخير على الجهات الحكومية والأمنية إعادة النظر في كل ملف الحريات التي تعاني بدءا باعتقالات واستدعاءات لم تتوقف وآخرها الصحفي مصعب شاور والصحفي نضال النتشة والصحفي ثائر الفاخوري في الخليل.

ولفت بركات إلى استمرار الحكومة حجب ثلاثين موقعا إلكترونيا، وتداعيات، ضرب للصحفيين أثناء مسيرة رفع العقوبات، وهو ما أثر بشكل مباشر على الحريات ولاحق الصحافيين على ما يكتبوه على صفحاتهم الشخصية.

وقال بركات:" المراجعة مطلوبة من الجهات الحكومية بوقف الانتهاكات ضد الحريات العامة وحرية الصحافة في ظل انتهاكات لا تتوقف من الاحتلال الذي يحظر العمل بالعديد من المؤسسات الإعلامية، ويعتقل الصحفيين ويعتدي عليهم في الميدان".

كلمات دلالية