خبر المتظاهرون يذكرون اليهود بمحرقتهم... أربعة جرحى وخمسة معتقلين في بلعين

الساعة 05:04 م|09 يناير 2009

المتظاهرون يذكرون اليهود بمحرقتهم... أربعة جرحى وخمسة معتقلين في بلعين

رام الله: فلسطين اليوم

خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شعبية حاشدة تضامنا مع أهالي غزة، وقد شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين و نشطاء من حركات السلام، و قد رفعوا الأعلام الفلسطينية و علم فنزويلا تقديرا واحتراما لموقفها لطرد السفير الإسرائيلي من بلادهم.

و قد جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية معربين عن تضامنهم مع قطاع غزة، ويدعون إلى وقف العدوان عن أهالي غزة، وعند وصولهم إلى منطقة الجدار قام الجنود بإطلاق القنابل الغازية مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

 و استخدم الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الحي مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بينهم مصور الجزيرة باللغة الإنجليزية "مأمون"، بالإضافة إلى إغراق سيارة البث والمصورين بقنابل الغاز، أما بقية المصابين فهم الطفل نشمي محمد أبو رحمة (14) وياسر ماهر أشعل، ومحمود عيسى ياسين، بالإضافة الى اعتقال خمسة متظاهرين.

و قام  المتظاهرون بارتداء اللباس الذي فُرض على اليهود المعتقلين في معسكرات الاعتقال الفاشية إبان الحرب العالمية الثانية، وقد جاء تعبير المشاركين عن هذا السخط العارم من خلال محاولتهم تذكير اليهود بمحرقتهم على أيدي النازية، وتذكير العالم بالشعار الذي رفعه المجتمع الدولي عقب الحرب العالمية الثانية والذي وعد فيه بعدم تكرار المحرقة مرة أخرى بينما يخرق هذا الشعار أحفاد ضحايا النازية أنفسهم.

و قد عبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار وأهالي بلعين عن سخطهم لاستمرار إسرائيل في حربها على غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني من نكبة جديدة بعد ستين عاما من نكبته الأولى، وأمام صمت دولي وهول الفاجعة بحجم الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال هذه الحرب خاصة من الأطفال والنساء والشيوخ.

فقد عبر المشاركون عن ذهولهم لقيام أبناء وأحفاد ضحايا المحرقة اليهودية بهذا الهجوم البشع وما ألحقوه من دمار واسع للبنى التحتية ومقومات الحياة اليومية لشعب أعزل، علاوة على ارتكابهم كل صنوف المجازر والتهجير في غزة إضافة إلى حصار مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان وعزل ثلاثة ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية وراء جدار الفصل العنصري والأسلاك الشائكة والمكهربة وحقول الألغام.