تعقيباً على خطاب عباس في الأمم المتحدة

الزهار: عباس تحول من ممثل للشارع الفلسطيني إلى ممثل لأعداء الشعب

الساعة 03:52 م|28 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن رئيس السلطة محمود عباس أصبح من الواضح أنه تحول من ممثل للشارع الفلسطيني إلى ممثل لأعداء الشعب الفلسطيني، أي أنه مع كل طرف يعادي الشعب الفلسطيني (أمريكا، إسرائيل، دول عربية ضد المقاومة والقضية الفلسطينية).

وأضاف الزهار في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"، تعقيباً على خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة، أن هذا الشخص (عباس) صاحب مشروع اسمه مشروع الدولتين وعاصمتها القدس، ومشروعه مني بالفشل الذريع، في مقابل نجاح مشروع المقاومة الذي يهدف إلى دحر الاحتلال عن فلسطين وتحقق ذلك في تحرير قطاع غزة، لذلك هو مع الاحتلال وجزء فيما يسمى جرائم ضد الشعب الفلسطيني وهو ما يتمثل بالعقوبات التي يفرضها على قطاع غزة.

وتابع، أن العقوبات دائما تكون على جريمة، وهو يرى أن جريمة المقاومة أنها اعترضت على وجود احتلال إسرائيلي، لذلك هو يريد الاحتلال في غزة والضفة ويتعاون ضد كل أشكال المقاومة في غزة والضفة وأينما وجدت، وهو في حقيقته رجل يقدس الخيانة، وهو يصفها بالتنسيق الأمني المقدس. كما قال.

وعن تلويح عباس بعقوبات ضد قطاع غزة، قال الزهار أنه يمكن أن يقطع الرواتب عن كل الموجودين في قطاع غزة من أنصاره وأعوانه وأتباعه، ومن المتوقع أن يأخذ إجراءات مصرفية، ليدخل الإدارة المحلية في غزة بمواجهة مع أولئك الناس، وكلها جرائم وأي جريمة منهم تبيح للقانون أن يشنق هذا الرجل لأنه يرتكب جرائم ضد الإنسانية.

وفي حال اتخذ إجراءات، فإن الخيار الذي يمكن أن يعتمد طالما أنه قطع علاقاته وضيق على غزة، أن نفتح (حماس) علاقات مع العالم، مع من يرغب أن يتواصل معنا، وأن يكون لنا قناة تواصل مع العالم الخارجي سواء عبر مصر أو عبر البحر، بحيث لا نسمح لذلك المجرم أن يرتكب جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في قطع الرواتب، والدواء، والكهرباء، والمخصصات وما غيرها، والتواطؤ مع الوكالة لتدمير المؤسسات، والتواطؤ مع الاحتلال وما إلى غير ذلك.

وأكد على ضرورة فتح علاقات وقنوات مع الخارج، ولا بد من قنوات إنسانية تعمل بشكل جدي مثل فتح مطار أو ميناء لنخرج من الأزمة التي يحاول بها أن يشنق الشعب الفلسطيني.

وقال:" إن غزة كلها تكره هذا الرجل (عباس)، مضيفاً أن حركة فتح في غزة انقسمت عليه وأطلقت عليه الرصاص، والفصائل الفلسطينية جميعها وقفت ضد إجراءاته وعقوباته وسياساته تجاه غزة وتعاونه مع الاحتلال، والتشريعي، الرجل لا يمثل أحد من الشارع الفلسطيني ولا أعرف من يمثل للأسف عندما يصعد إلى الأمم المتحدة.

وحول استعداده للمفاوضات مع الاحتلال، تساءل الزهار على ماذا يتفاوض هذا الرجل؟ التفاوض يكون بمطالب تحصلها من الطرف الآخر، فما هو المطلب الذي حصله طيلة فترة المفاوضات مع الاحتلال؟ وأوضح أنه لا يتفاوض بل يتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه قال "أنا أعيش تحت بسطار الاحتلال"، أي دناءة تلك التي يتحدث بها ذلك المفاوض إنه لا يتفاوض إنه يتعاون أمنيا، هذا الرجل لا يمثل لا أخلاق ولا طموحات ولا أهداف الفلسطينيين، هو لا يمثل إلا نفسه.

وعن حديث الرئيس عباس عن سعي حماس للانفصال وإقامة دولة من خلال الدعم الذي يقدم لها، تساءل الزهار، من منا قال أنه يريد دولة في غزة؟، ومن منا يقبل بدولة في غزة والضفة فقط؟، من قبل أن نرى شكل عباس نتحدث عن مطلب واحد فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة حتى رفح، يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود فلسطينيي الأصل دون وجود أي قومية لليهود في فلسطين.

وأشار إلى أنه وفي ظل الضنك والحصار والمطاردات مع بداية ظهور الحركة الإسلامية في فلسطين، وضع في زنزانة (الزهار) وجاءه شيمعون بيريز رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، وقال له عبارة سربها الاعلام الإسرائيلي "أنتم هنا حالة طارئة، أنتم جسم غريب سيلفظه الشعب الفلسطيني آجلا أو عاجلا".

وتابع، أن عباس لا تعنيه فلسطين كثيراً، ويختلف عن سابقه الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي طلب من حركة حماس تفعيل المقاومة في وجه الاحتلال وعليه تم تسميمه، متسائلاً من الذي دس له السم في المقاطعة؟.

وقال:" نحن أمام ظاهرة دنيئة من التاريخ ممثلة بشخص الرئيس عباس الذي يعمل ضد القضية الفلسطينية. مضيفاً أننا على موعد مع معركة وعد الآخرة التي بدأت ملامحها بالاتضاح وذلك بالعلو الكبير لبني إسرائيل من جميع النواحي، وتتضح بإرسال قوم أولي باس شديد وهم الفلسطينيين الذين يضحون بأغلى ما يملكون من أجل أرضهم الشاب والطفل والشيخ يذهب ويموت لأجل وطنه فلسطين أولئك أولي بأسٍ شديد لذلك اقتربنا أكثر من وعد الآخرة، ((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا))، داعياً المواطنين إلى الاستحضار لمعركة وعد الآخرة وعلى المنبطحين أن ينزووا بعيداً عنا.

كلمات دلالية