محللان: عباس سيُلقي خطاباً ضعيفاً أمام زعماء العالم لهذه الأسباب!

الساعة 05:26 م|27 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد محللان سياسيان أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة لن يحمل أي جديد وسيكون أكثر ضعفاً مما سبق، بسبب استمرار حالة الانقسام السياسي سواء مع حماس أو مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وانقسام جغرافي بين غزة والضفة المحتلة.

ويرى المحللان في تصريحات لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن خطاب عباس المتوقع سيحمل نبرة المتباكي أمام زعماء العالم وهذا النبرة لن تجدي نفعاً أمام عالمٍ يبحث عن القويّ لتنفيذ حقوقه ويركل الضعفاء خارج حساباته.

ومن المنتظر أن يلقي رئيس السلطة محمود عباس خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الخميس في ظل توقعات بأن يدعو بقوة للعودة إلى طاولة المفاوضات بين فريق أوسلو الفلسطيني وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

الكاتب والمحلل السياسي البروفسور عبد الستار قاسم أكد، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة سيكون ضعيفاً جداً ومكرراً ولن يأتي بأي جديد يذكر.

وقال د. قاسم لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "عندما يذهب عباس للأمم المتحدة ويلقي خطاباً أمام زعماء العالم وهو بهذه الحالة من الانقسام السياسي والجغرافي في بلاده فإن خطابه بالتأكيد سيكون ضعيفاً ومكرراً ولن يلقى آذاناً صاغية".

وتوقع قاسم، أن تغلب صفة البكاء على خطاب عباس أمام زعماء العالم، مشيراً إلى أن أسلوب عباس في خطاباته السابقة في الأمم المتحدة تؤشر على ضعفه وبكائه أمام العالم وهذا يزيد من أطماع الأعداء باستمرار تقديمه تنازلات بشأن القضية الفلسطينية مما يزيد المعاناة عليه وعلى الشعب الفلسطيني.

ويرى د. قاسم أن المطلوب من رئيس السلطة محمود عباس في هذه المرحلة بالذات الرحيل عن قيادة الشعب الفلسطيني، قائلاً: "عباس يقودنا بعد انتهاء ولايته الرئاسية منذ 2009 من فشل إلى فشل وبدلاً من الاستمرار في هذا الفشل عليه أن يحترم نفسه ويستقيل".

فيما ذات السياق أيد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون سابقه بالقول: "إن خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة سيكون شكلياً ولن يكون ذات مضمون مؤثر رغم توقعاتي بأن يحمل بعش الخطابات الوطنية".

وأضاف المدهون "لفلسطين اليوم الإخبارية": "إن خطاب عباس سيكون ضعيفاً أمام زعماء العالم بسبب استمرار الانقسام الفلسطيني واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية على سكان قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية".

وأوضح أن ذهاب عباس هذه المرة إلى الأمم المتحدة يختلف عن المرات السابقة حيث استمرار الانقسام الجغرافي بين غزة والضفة والانقسام الفتحاوي الداخلي إضافة إلى وجود انقسام داخل منظمة التحرير الفلسطينية بعدم مشاركة الجبهتين "الشعبية والديمقراطية" في الاجتماعات الأخيرة للمجلس الوطني، وهذا سيضعف خطاب عباس ذات الرؤية الشخصية الواحدة فقط.

وبين أن المطلوب من عباس الالتزام بتطبيق ما يتحدث به أمام زعماء العالم، فمنذ سنوات وهو يهدد بإنهاء اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني ومراجعة كافة الاتفاقيات مع "إسرائيل"؛ ولكن كل ذلك لم ير النور بعد رغم دعوة المجلس الوطني الفلسطيني بتعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف العمل باتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني.

ولفت إلى أنه كان على عباس الذهاب إلى الأمم المتحدة في ظل انهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية إضافة إلى التشاور مع الفصائل الفلسطينية كافة لاتخاذ القرارات المشتركة وهذا يعطيه القوة في مواقفه كافة أمام زعماء العالم دون خشية من أحد.

يُشار إلى أن عباس أكد خلال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس، ضرورة تنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، خاصة تقرير الأمين العام بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتقاريره المتعلقة بتنفيذ القرار 2334، وتحديدا فيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية غير الشرعية والاستيطان.

وشدد على أهمية دور الأمم المتحدة والأمين العام في حماية النظام الدولي ومكانته، خاصة في ظل الهجوم على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقوق اللاجئين ومنظمتهم "الأونروا" وولايتها.

وكانت قوى وفصائل فلسطينية اعتبرت الخطاب المرتقب للرئيس عباس بأنه خطاب "دبلوماسي ولا رصيد له في الواقع"، مطالبة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل مكان، في غزة برفع الحصار والعقوبات المفروضة عليه فوراً ، وفي الضفة بإطلاق يد المقاومة ودعمها معنوياً ومادياً ، وفي المخيمات بالدعم المالي وحل مشاكل المخيمات مع المحيط".

والفصائل الموقعة على البيان، هي (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية –القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وحركة حماس، وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين).

كلمات دلالية