قائمة الموقع

تعرف على تأثيرات رفع "سعر الفائدة" على الدولار و الأسواق العربية؟!

2018-09-27T13:13:00+03:00
دولار
فلسطين اليوم

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأربعاء رفع أسعار الفائدة، في إجراء كان متوقعا.

وقال المجلس في بيان حول السياسة النقدية إنه رفع سعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 2.00 و2.25 في المئة.

وتوقع زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في كانون الأول/ديسمبر، وثلاث مرات أخرى العام المقبل، وزيادة واحدة في عام 2020.

وتوقع المجلس نمو الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقعة عند 3.1 في المئة هذا العام واستمرار نموه بوتيرة متوسطة لثلاث سنوات على الأقل، في ظل انخفاض مطرد في معدلات البطالة واستقرار التضخم بالقرب من المستوى المستهدف عند اثنين في المئة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات كبرى، 0.2 بالمئة إلى 94.287 في تعاملات بعد الظهر في الولايات المتحدة، ومقابل الين ارتفع الدولار قليلا إلى 112.67 ين.

وسجل اليورو لفترة وجيزة أعلى مستوى خلال الجلسة مقابل الدولار بعد قرار مجلس الاحتياطي قبل أن يهبط إلى 1.1 دولار بانخفاض بلغ 0.2 في المئة.

في السياق، هبطت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ارتفاع الدولار تزامنا مع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.

والذهب حساس لرفع أسعار الفائدة لأنها تعزز الدولار، وهو ما يجعل الذهب أعلى ثمنا لمشتريه من حائزي العملات الأخرى. كما أنها ترفع العائد على السندات الأميركية، وهو ما يقلل جاذبية الذهب غير المدر لعائد.

وفي الساعة 17:33 بتوقيت غرينتش، كان الذهب منخفضا 0.5 بالمئة في التعاملات الفورية عند 1194.51 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما كان الدولار مرتفعا قليلا مقابل سلة عملات كبرى.

الخبير المالي أمين فايق أبو عيشة يرى في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن رفع أسعار الفائدة يأتي في ظل تحسن وانخفاض لمعدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لاستقرار التضخم بالقرب من مستوي 2% وهو ما يعرف بالتضخم المستهدف أو التضخم العادي أو الطبيعي.

وعن أثر رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على سعر صرف الدولار الأمريكي أشار أبو عيشة إلى أنَّ قوة العُملة دائماً ما تقاس وبشكل عام ضمن قوة أسعار الفائدة، فزيادة وارتفاع أسعار الفائدة يقوي ويحسنُ من معدلات سعر صرف العملة وهو ما سينعكس إيجابياً بارتفاع نسبي للعملة الخضراء.

ويرى اقتصاديون عرب، أن سياسات الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة تؤثر سلبا على الأسواق الناشئة لإنها تخلق حالة من زيادة الطلب على الدولار عالميا، وهو الأمي الذي سيعزز من فرص خروج السيولة من الأسواق الناشئة للبحث عن الفائدة الأعلى لدى الدولار.

وقال الدكتور أحمد العيسوي الخبير الاقتصادي إن "قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة يخلق حالة من الزيادة على الطلب على الدولار الأمريكي مما سيؤثر على الدول التي ترتبط عملتها بالعملة الخضراء".

وأوضح "العيسوي"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأثر مصر جراء ارتفاع سعر الفائدة على الدولار يكون إيجابيا لأنه يؤثر على الاحتياطي النقدي بالتزايد وذلك مقابل تأثيره سلبيا على الديون المصرية بالدولار كما يؤثر ارتفاع سعر الفائدة على خفض الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك بخروج رؤوس الأموال من أسواق الأسهم والسندات بالأسواق الناشئة.

وأضاف أن آثار القرار ستمتد لدول الخليج العربي وسترفع تكلفة القروض على الشركات المقترضة بالإضافة إلى انخفاض تحويلات العاملين المصريين بالخارج لتشجيع العاملين بدول الخليج على الإيداع بالبنوك الخليجية كودائع بنكية نظرا لجاذبية الفائدة المرتفعة على الودائع".

توقع الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، زيادة الطلب على الدولار عالميا بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار قائلا: "إن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار سوف يؤثر على قيمة الدولار عالميا ويسحب العديد من الأموال من الأسواق الناشئة".

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ "صدى البلد" أنه قد يكون للقرار أثر سلبي على أسواق المال العربية ولكنها وقتية وسرعان ما تزول، لافتا إلى استخدام الدولار فى 90% من العقود التجارية على مستوى العالم بالإضافة إلى دخوله فى تعاملات البورصات العالمية بكثافة لا تقل عن 87%.

وما زال المجلس يتوقع زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر المقبل وثلاث مرات أخرى في العام المقبل، فضلا عن زيادة واحدة في عام 2020، وبهذا بسعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة إلى 3.4 بالمئة، وهو ما يزيد بنحو نصف نقطة مئوية فوق توقعات المجلس لسعر الفائدة "المحايد" الذي تكون الفائدة عنده لا تحفز الاقتصاد ولا تقيده.

 

اخبار ذات صلة