خبر مدير تلفزيون فلسطين : قررنا وضع شعار فضائية الأقصى على شاشتنا إذا ما توقفت

الساعة 09:02 ص|09 يناير 2009

فلسطين اليوم – وكالات

 توحدت كل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في الضفة الغربية، المرئية والمسموعة والمكتوبة، في متابعة آخر التطورت الميدانية في قطاع غزة، أولا باول، وتميزت محطات محلية اذاعية بالمتابعة حتى ساعات الفجر الأولى.

وبدا الخطاب الإعلامي موحدا في نصرة أهل القطاع، وان كان لم يغب عن هذه الوسائل، ان تبقي على صبغة سياسية معينة. لكن أكثر ما لفت الانتباه ان تلفزيون فلسطين التابع مباشرة لمكتب الرئاسة الفلسطينية غير من خطابه السياسي والإعلامي الى حد كبير. صحيح ان بعض رموز السلطة، ما زالت تغمز من قناة حركة حماس، لكن الفضائية أظهرت اهتماما متواصلا بما يحدث في غزة. وهو اهتمام لم يلق صداه عند حماس التي لا تزال تتهم التلفزيون بالتحريض عليها، بالضبط كما لم تلق الحرب صدى عند السلطة، الى الحد الذي يمكن معه إطلاق سراح معتقلين من حماس أو السماح لفصائية الأقصى بالعمل.

ويرى القائمون على تلفزيون فلسطين ان الحدث هذه المرة مختلف تماما، وقال محمد الداهودي، مدير عام هيئة الاذاعة والتلفزيون، لـ«الشرق الأوسط»: «ان التغطية هذه المرة مختلفة لأن ما يحدث في غزة مختلف ولأول مرة يحدث منذ عام 1967». ويرى الداهودي، ان الاحتلال يشن حربا حقيقية، استوجبت تغييرا في النمط الإعلامي التقيلدي. وقال ان تلفزيون فلسطين يحاول ايصال رسالة الى العالم حول الجرائم الإسرائيلية وما تخلفه هذه الحرب. وأضاف «نحاول التركيز على جانب آخر، وهو الإنساني، بعد قليل ستنتشر الأمراض والكوارث، واليوم المياه ملوثة في غزة ومختلطة مع مياه المجاري، واليوم لا يوجد كهرباء، واليوم ما في مي، وما في غاز، والأمراض تنتشر ولا تستطيع أن تأخذ ابنك للمستشفى لأنها مليئة بالجرحى».

ورغم ما قاله الداهودي، الا ان طواقم التلفزيون الفلسطيني لا توثق ذلك، بل تكتفي بالرسائل الصوتية، وقال «نركز على هذا عبر الرسائل فقط»، وعزا الداهودي ذلك، لأن طواقمه لا تزال ممنوعة من العمل في غزة بقرار من حكومة حماس.

وبحسبه «حتى الأطباء الذين يتصلون بنا يتلقون تهديدات حتى لا يعاودوا الاتصال بنا مرة أخرى». ويبدي الداهودي أسفه لذلك، قائلا «الحرب على كل الشعب الفلسطيني، وحماس جزء من الشعب، ونحن قررنا وضع اشارة تلفزيون الأقصى (تلفزيون حماس) الى جانب إشارة تلفزيون فسطين، اذا ما تم قصف الأقصى وتوقفت عن البث». وتابع «ما زالوا يهاجموننا وكأن العدو هو تلفزيون فلسطين، رغم اننا أرسلنا رسائل من تحت الطاولة حتى يكون الإعلام موحدا وليس مفرقا، لكنهم لم يتجاوبوا مع ذلك».

ونفى الداهودي ان يكون قادة حماس ممنوعين من الظهور على شاشته، وقال «كنا نعطي مساحة للجميع، اتصلنا بغازي حمد ورئيس تحرير صحيفة الرسالة بعدما قصفت، وهي ليل نهار تسب السلطة». هذه الاتهامات من الداهودي تقابلها أخرى من تلفزيون الأقصى الذي يقول انه لا يزال ممنوعا من العمل في الضفة، وان مراسليه وبينهم محمد شتيوي تعرضوا للتعذيب في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة. حتى أن شبكة الأقصى تنشر على موقعها بيانا تحمل فيه الرئيس محمود عباس (ابو مازن) مسؤولية أي أذى يلحق بمراسليها والعاملين فيها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية.

ويقول فتحي حماد، رئيس مجلس الإدارة في شبكة الأقصى الإعلامية، إن منع عمل مراسلي فضائية الأقصى هو تنفيذ من جانب أجهزة أمن السلطة للأجندة الصهيونية والأميركية، معتبرا أن فضائية الأقصى قدمت مثالا رائعا للإعلام المقاوم في وجه الاحتلال. وأضاف «إن اعتقال الصحافيين يهدف أيضا إلى طمس حقيقة ما يجري من ممارسات تعسفية في مدن الضفة المحتلة».