خبر بان كي مون: القرار 1860 يعكس إرادة دولية ويجب الالتزام به

الساعة 08:29 ص|09 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنّ "المواطنين في مختلف أنحاء العالم قد تابعوا على مدى الاسبوعين الماضيين، بحزن وهلع، العنف المتصاعد في غزة وجنوب اسرائيل، متطلعين إلى الأمم المتحدة لوضع حد للقتال".

 

جاء ذلك في كلمة أدلى بها بان كي مون بعد التصويت على مشروع القرار 1860، الذي ينصّ على "وقف إطلاق النار" بشكل فوري ودائم في قطاع غزة، "يفضي إلى انسحاب" للقوات الإسرائيلية من القطاع.

 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن شعوره بالرضا والارتياح لتبني مجلس الأمن فجر اليوم الجمعة، لقرار "يضع حداً لهذا الوضع المأساوي"، معتبراً أنّ "هذا القرار يعكس إرادة المجتمع الدولي، ويجب على كافة أطراف الصراع الالتزام به"، وفق قوله.

 

وقال بان كي مون "إنّ القرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، في غزة، ومنها، مما سيفتح المجال أمام الأمم المتحدة لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية والغذاء والإمدادات الطبية".

 

ومضى الأمين العام للأمم المتحدة إلى القول "إنّ كافة الأطراف في إسرائيل وغزة يجب أن يحترموا هذا الجهد الإنساني. كما يجب أن نبدأ على وجه السرعة عملية إعادة بناء ما تم تدميره في القتال. والأمم المتحدة على استعداد للمساعدة في هذه العملية ودعمها"، وفق ما ذكر.

وأكد بان كي مون أنّ الوقف الفوري لإطلاق النار "إنما يشكل خطوة أولية، وأنّ هناك الحاجة لبذل المزيد، لتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل"، وفق قوله.

وأشار الأمين العام للمنظمة الدولية إلى زيارته إلى المنطقة الاسبوع المقبل، قائلاً إنها ستركز على "المساعدة على ضمان تطبيق وقف إطلاق النار، وعلى وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين إليها، وتشجيع الجهود الديبلوماسية الجارية"، وفق توضيحه.

وكان مجلس الأمن الدولي صوّت  فجر اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قرار ينص على "وقف إطلاق النار" بشكل فوري ودائم في قطاع غزة، "يفضي إلى انسحاب"، ليصدر القرار الذي يحمل رقم 1860.

 

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الذي رأس جلسة المجلس، "أنّ مشروع القرار تم تبنيه برقم 1860، بأربعة عشر صوتاً مؤيداً، وبدون أي صوت معارض، وامتناع صوت واحد فقط".

 

ولا يتضمن القرار أي إدانة للعدوان الإسرائيلي على غزة، كما لا يطالب برفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

 

وينصّ مشروع القرار الذي قدمته المملكة المتحدة، وامتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت عليه؛ ينصّ على "الضرورة الملحة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، يحظى بالاحترام الكامل ويفضي إلى الإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع".

 

كما يدعو القرار إلى "تقديم المساعدة الإنسانية بما فيها الغذاء والوقود والعلاج الطبي، وتوزيعها دون عراقيل في جميع أنحاء غزة، ويرحب بالمبادرات الرامية إلى إيجاد وفتح ممرات إنسانية، وغير ذلك الآليات الرامية إلى توصيل المعونة الإنسانية على نحو مستمر"، حسب كوشنير.

 

وقد صدر القرار الذي صدر بعد مشاورات مطولة بين وزراء الخارجية العرب، ونظرائهم الغربيين، وأعضاء مجلس الأمن، يدعو الدول الأعضاء إلى "تكثيف الجهود الرامية إلى أن تتوافر في غزة الترتيبات والضمانات اللازمة للحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار، وصون الهدوء، بما في ذلك، لمنع الإتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة وضمان إعادة فتح المعابر بصفة مستمرة، على اساس اتفاق التنقل والعبور لعام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل"، طبقاً لتوضيحات وزير الخارجية الفرنسي.

 

ويرحب قرار مجلس الأمن الجديد، "بالمبادرة المصرية، وبالجهود الإقليمية والدولية الأخرى الجارية".

 

وجاء في القرار أنه "يشجع على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، ويدعو الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، والمجتمع الدولي إلى بذل جهود مجددة وعاجلة لإحلال سلام شامل يستند إلى وجود منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام، ضمن حدود آمنة معترف بها"، حسب ما جاء فيه.