خبر ديسكوتو: الوقف الدائم للنار ليس ممكناً دون معالجة جوهر قضية فلسطين

الساعة 07:45 ص|09 يناير 2009

فلسطين اليوم : وكالات

انتقد ميغيل ديسكوتو، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشدة تأخر مجلس الأمن الدولي في التحرك تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ العدوان الإسرائيلي يحاول الاستفادة من هذه المماطلة، وأنّ هذا يشبه ما فعلته الولايات المتحدة خلال حرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان. وشدّد ديسكوتو على لا يمكن وقف إطلاق النار بشكل دائم، بدون معالجة جوهر القضية الفلسطينية وواقع الاحتلال المتواصل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ديسكوتو في نيويورك، مساء الخميس، في معرض توضيحه للتوجه نحو عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، المتواصل منذ أسبوعين.

واقتبس ديسكوتو خلال مؤتمره الصحفي، تصريحات كانت قد أدلت بها وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قالت فيها إنّ "الأنشطة الدبلوماسية الدائرة على مدى أيام تهدف إلى توفير مزيد من الوقت للعملية العسكرية كي تحقق أهدافها"، كما نقل.

وأضاف المسؤول الدولي معقباً على ذلك إنّ "ما تقوله (ليفني) هو أنّ الهدف الدبلوماسي الأساسي لإسرائيل هو كسب مزيد من الوقت، ولكن لماذا؟ هل لتوقع مزيد من القتلى والدمار والمعاناة للأبرياء"، كما قال.

ورأى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ "كلمات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تكاد تكون مطابقة لما ذكرته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من قبل عن الغزو الإسرائيلي للبنان"، في تموز (يوليو) 2006.

وأوضح ديسكوتو أنّ كثيرين، ومنهم قادة دول، طلبوا منه "التحرك والوفاء بمسؤوليات الجمعية العامة لعدم تمكن مجلس الأمن من اتخاذ إجراء بشأن الوضع في غزة"، وقال إنّ "هذا هو ما دفعه إلى الدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية".

وقال ديسكوتو للصحفيين "أعتقد أنه من المحتمل أنه تم اختيار توقيت تلك العملية ليتمكنوا من فعل كل ما يريدون قبل أن يغادر الرئيس بوش منصبه. وأود أن أوضح أولاً أنني أحب الولايات المتحدة ولكنني أعارض بعض السياسات. فلم يكن من الممكن أن يتسبب أي عدو للولايات المتحدة في إلحاق ضرر بها أكثر مما فعله جورج بوش"، حسب تعبيره.

وقال ديسكوتو إنه "لا يمكن وقف إطلاق النار بشكل دائم إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة ومنها الاحتلال وعدم إنشاء الدولة الفلسطينية حتى الآن"، وفق تأكيده.