خبر « انتفاضة » في عموم النرويج تناصر غزة بمائة وخمسين ألف متظاهر

الساعة 07:43 ص|09 يناير 2009

فلسطين اليوم : وكالات

شهدت النرويج ليل الخميس، فعاليات جماهيرية متزامنة، غير مسبوقة في ضخامتها، ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، اندفع معها عشرات الألوف إلى مراكز المدن، في أكبر تحرك شعبي من نوعه تشهده البلاد، ضم أكثر من مائة وخمسين ألف شخص.

فبدعوة من نقابات وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجان التضامن مع فلسطين والهيئات الحقوقية، خرج في العاصمة أوسلو أكثر من خمسين ألف شخص ضد العدوان على غزة، وللتنديد بالمجازر الإسرائيلية المروِّعة التي تتوارد أنباؤها من القطاع المحاصر. وبشكل متزامن مع ذلك، تحركت مظاهرات واعتصامات جماهيرية، نجحت في استقطاب ما يزيد عن مائة ألف متظاهر في مدن النرويج الأخرى.

واختتمت الفعاليات الجماهيرية التي لم تشهد البلاد الاسكندنافية لها مثيلاً من قبل، مع اقتراب منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، وسط تعهدات من الجهات المنظمة بأن يتم تنظيم مظاهرات واعتصامات متوالية في الأيام اللاحقة، طالما ظلّ العدوان الإسرائيلي مستمراً.

ونجحت المظاهرات في استقطاب سياسيين ومثقفين وشخصيات عامة ورجال دين، والعديد من أبرز الناشطين في النقابات والمجتمع المدني والعمل الحقوقي، في مشهد بدا لافتاً للانتباه.

وحمل المتظاهرون في العاصمة أوسلو وباقي مدن البلاد، أعلام فلسطين، ولافتات بلغات شتى، تصف ما يجري بحق المواطنين الفلسطينين بأنها جرائم حرب وأعمال إرهابية. كما عبّر المتحدثون عن حنقهم على السياسات الرسمية الأوروبية والأمريكية، التي اعتبروا أنها متواطئة مع آلة الحرب الإسرائيلية، ضد شعب واقع تحت الاحتلال والحصار والعدوان.

وطالبت المظاهرات بوقف فوري للعدوان، وبرفع كامل للحصار المفروض على قطاع غزة، مطالبين أيضاً بفتح المعابر، وعبّر بعضهم عن لوم شديد للموقف الرسمي المصري المتمسك بعدم فتح معبر رفح.

يذكر أنّ النرويج كانت قد ارتبطت بعملية التسوية السياسية المنهارة في الشرق الأوسط، عبر "اتفاق أوسلو"، والذي لم ينجح في نهاية مطافه في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى تفجير الأوضاع مجدداً في سنة 2000، عندما اشتعلت "انتفاضة الأقصى".

وتشهد أوساط نرويجية موجة تضامن واسعة مع غزة، بما في ذلك المستويات الطبية والإنسانية، بينما تمكّن اثنان من أشهر جرّاحي النرويج من الوصول إلى غزة للمساهمة في إجراء عمليات لجرحى العدوان الإسرائيلي.

وتأتي مظاهرات النرويج الضخمة، ذلك بينما ستشهد عشرات العواصم والمدن الأوروبية، يوم الجمعة (9/1)، "مظاهرات غضب" ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، يتوقع أن تشهد إقبالاً كبيرة، وسط حالة من السخط الشديد تسود قطاعات من الجمهور الأوروبي، وبخاصة المسلمين الذين يبلغ عددهم في أوروبا بعشرات الملايين.