خبر أولمرت ووزير حربه « باراك »: عمليتنا في غزة لم تحقق أهدافها وبالتالي فإنها ستتواصل

الساعة 06:40 ص|09 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أجمع كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت، ووزير حربه أيهود باراك، وقادة جيش الاحتلال في تصريحاتٍ لهم أمس أن الحرب على قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد، وبالتالي فإنها ستتواصل وهو ما يفند مزاعم أوردتها صحف ووسائل إعلام إسرائيلية تدعي أن خلافاً بين أولمرت من جهة، وبين باراك وتسيبي ليفني من جهة أخرى حول مواقفهم من استمرار الحرب.

ومن جانبه، قال أولمرت في زيارة تفقدية إلى معسكرات الجنوب: "إن الوضع القائم في الجنوب لم يتغير، ولهذا فإن العملية العسكرية ستستمر في السطر الأخير، وإن ما يحسم موقف المستوى السياسي هو كيف بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يغير الوضع القائم في الجنوب وحتى الآن لم نتوصل إلى هذا الهدف، ولهذا فإن العملية ستستمر طالما الوضع يتطلب ذلك".

وأما وزير الحرب أيهود باراك، فقد قال في زيارة مماثلة،: "إننا نعمل بشكل يضمن تغيير الوضع القائم في الجنوب، ويضمن الهدوء لبلدات الجنوب، ولن نتنازل عن هذا الهدف، سيواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته حتى تحقيق هذا الهدف، وحتى أنه سيصعد عملياته".

وزعم باراك قائلاً "إن حركة حماس تلقت ضربة قاسية جداً، بينما قوة الردع الإسرائيلية تعززت، إلا أن أهدافنا لم تتحقق بعد بشكل كامل"، وأضاف: "علينا شن عملية فعالة ومكثفة ضد تهريب الأسلحة، وأن نضمن كافة النشاطات المعادية لإسرائيل من قطاع غزة"، حسب تعبيره.

وتباهى باراك بالمجازر التي يرتكبها جيشه في قطاع غزة فقال،: "إن ما يقوم به الجيش اليوم في قطاع غزة، هو جهد مكثف على مدار عامين، وبشكل خارج عن المألوف من تدريبات، وتعزيز قوة وتخزين معدات جديدة ومتطورة".

وبالتزامن مع هذه التصريحات نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في موقفها على الانترنت "واينت"، على لسان قادة كبار في جيش الاحتلال قولهم إن الجيش يطالب باستمرار عملياته في قطاع غزة، بزعم انه لم يحقق أهدافه بعد.

وقال ضابط لم يتم الكشف عن هويته:" إن الجيش يستعد لإمكانية أن تطلب منه الحكومة توسيع عمليته البرية، وقال، "على الرغم من الضربة التي تلقتها حركة حماس إلا أنها لم تنهار، وما زالت تتحرك، ولهذا لا يوجد أي سبب لوقف العملية".

 

وأمام هذا الإجماع في الموقف، فقد زعمت صحف إسرائيلية أمس أن خلافاً بين أولمرت من جهة، وبين باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول الموقف من استمرار العملية، إذ يريد أولمرت توسيع العملية البرية الجارية الآن، بينما يعارض باراك هذا، ويقول إن الضغط العسكري استنفذ نفسه، ولهذا يجب الآن وقف العملية باتفاق وقف إطلاق النار، يضمن عدم "تهريب الأسلحة" إلى قطاع غزة، أما ليفني فإنها تريد وقفا لإطلاق النار الآن، ومن دون اتفاق، على أن تكون العملية بمثابة إنذار بأن إسرائيل سترد بنفس المستوى في حال استمر إطلاق القذائف.