الشيخ عزام : الاتصالات بشأن «التهدئة» لم تنقطع

الساعة 08:32 ص|19 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزّام، على ضرورة استمرار وتصاعد فعاليات وأدوات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى تحقيق أهدافها. 

وأوضح عزام في حوار مع "الاستقلال" أن المسيرات المتواصلة منذ 30 مارس/ آذار الماضي تعيد التأكيد على حضور الشعب الفلسطيني المطالب بنيل حقوقه وثوابته، والمنادي بكسر حصار "إسرائيل" المفروض على القطاع منذ (12) عاماً.

وأضاف: "هناك مظلومية واضحة وآثار مدمرة خلفها استمرار الحصار على قطاع غزة"، داعيًا إلى ضرورة كسره من خلال تحرك الأطراف كافة.

مباحثات لم تنقطع

وحول مصير مباحثات "التهدئة" في قطاع غزة مع الاحتلال، أشار إلى أن الجهود  والاتصالات بشأنها لم تنقطع.

وقال: "الاتصالات مع الأشقاء المصريين وفصائل العمل الوطني لم تتوقف، والقاهرة تصر على التوصل إلى اتفاقات وحلول لكل الملفات الفلسطينية العالقة".

وتابع: "في الحقيقة كنا على مسافة قريبة جداً من التوصل لاتفاق تهدئة (قبل عيد الأضحى)، يخفف جزءاً من معاناة شعبنا، دون أن ندفع ثمناً سياسياً"، محملًا السلطة الفلسطينية مسؤولية عدم التوصل لهذا الاتفاق.

وقال: "السلطة للأسف أعاقت التوصل لاتفاق تهدئة، والمبررات المطروحة من جانبها في هذا الإطار غير مقبولة، وغير منطقية".

ولفت إلى أن مبررات السلطة كانت تتعلق بشكل الاتفاق وليس في جوهره ومضمونه، كالإصرار على ترؤس وفد مباحثات التهدئة إلى القاهرة، والتمسك بإنجاز المصالحة أولًا، "وهذا كان صعباً في ظل انعدام حالة التوافق الداخلي".

ورأى أنه "لا يجوز أن يبقى الوضع الفلسطيني بكامله معلقًا إلى حين الوصول إلى اتفاق مصالحة، وكان يجب اغتنام فرصة التوصل لتهدئة طالما أنها دون ثمن سياسي؛ من أجل كسر الحصار".

فشل أوسلو

في سياق آخر، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أنه وبعد مرور (25) عاماً على توقيع اتفاقية "أوسلو"، تجمع الساحة الفلسطينية على فشلها، وفشل الرهان على كل الاتّفاقات التي توقع في ظل الخلل الواضح بموازين القوى.

وأكّد على أهمية البحث عن البديل لـ "أوسلو"؛ بيد أنه لفت إلى أن العلاقات المعقدة بين الفلسطينيين لا تشير نحو الطريق الذي يخرج بنا من آثار هذه الاتفاقية المأساوية.

وشدّد على أن "نقطة الارتكاز" في المساعي للخروج من تلك الآثار تتمثل بالعمل على تمتين الصف الفلسطيني الداخلي.

وقال: "نحن (الفلسطينيون) بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة العلاقات الداخلية، والمواقف الفصائلية تجاه القضايا الفلسطينية الكبرى، بالإضافة إلى القراءة الواعية لكل ما يجري حولنا في العالم".

انحياز للاحتلال

وعن القرارات والإجراءات الأمريكية المتتالية ضد القضية الفلسطينية، لفت عزّام إلى أنها تنم عن انحياز "أعمى" للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن العالم أجمع يدين تلك القرارات والإجراءات "غير المسؤولة"، ويقف ضد السياسات الأمريكية في المنطقة.

وأكّد على أن المشروع الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية والمسمى بـ"صفقة القرن" ستفشل، "طالما أن شعبنا يرفض الانصياع لها".

ورغم عدم إعلان واشنطن رسميًا عن هذا المشروع؛ إلا أن تسريبات أمريكية و"إسرائيلية" متواترة، تؤكد إزاحته لثوابت فلسطينية لا تقبل التصرّف، كالقدس وحق عودة اللاجئين.

واستدرك عضو المكتب السياسي للجهاد: "لكن هذا الأمر يحتاج لترتيب وضعنا الداخلي، ومواقف عربية جادة لمواجهة هذا التغول الأمريكي والغطرسة الإسرائيلية".

 

كلمات دلالية