عضو بالهيئة الوطنية العليا: تطور أدوات المتظاهرين بمسيرات العودة أربك الاحتلال!

الساعة 11:58 م|14 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرة العودة و كسر الحصار، د.سفيان مطر أن مسيرات العودة في أسبوعها الـ 25 أثبتت للعالم أن شعبنا ما زال حياً ولديه إصرار على مواصلة نضاله حتى نيل حقوقه المشروعة.

وأكد مطر في تصريح متلفز مساء الجمعة بأن هذه الآلاف التي احتشدت اليوم عند الحدود الشرقية لقطاع غزة وجهت رسالة للاحتلال بان المسيرات السلمية مستمرة رغم الإجراءات التي اتخذها لقمع المشاركين السلميين فيها، ورسالة أخرى للعالم اجمع باننا في قطاع غزة سنستمر في هذا لحراك الشعبي حتى كسر الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح بأن الشعب الفلسطيني لا يمتلك سوى أدوات بسيطة في مواجهة الاحتلال، ويجب ان يعي الجميع ان جماهير شعبنا لبت النداء بعد ان ظن كثيرون ان أعداد المتظاهرين ستكون بسيطة، إلا أن المشاركة الواسعة في جمعة "المقاومة خيارنا" اثبتت ان الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بهذه المسيرات حتى تحقق أهدافها.

وحول التطور في أدوات المواجهة في مسيرات العودة، أكد د. مطر بأن شعبنا لديه الكثير من الأدوات السلمية التي يستخدمها، وأربكت العدو بشكل واضح، وجعلته يهرول لتوقيع اتفاق تهدئة، وأنه ما زال هناك أدوات أخرى سيقوم المتظاهرون باستخدامها.

وبين أن تطور أدوات المسيرات السلمية يدلل على أن شعبنا ما زال حياً ولديه الوعي الكامل بضرورة حصوله على حقوقه الكاملة المشروعة.

 وتابع يقول: من حق أهلنا ان يستخدموا كل الوسائل المتاحة لرفع الحصار، وخصوصاً أن هناك نسب بطالة عالية وفقر وأزمات متعددة على العالم ان يعي بها، ولذلك سيحمل الجمعة المقبلة اسم جمعة كسر الحصار".

وحول تزامن هذه المسيرات مع الذكرى الـ 25 لتوقيع اتفاق "أوسلو"، أوضح مطر بأن الجميع يدرك بأن اتفاق "أوسلو" لم يعد موجوداً، لا سيما أن الاحتلال لا يحترم أي مواثيق أو اتفاقيات.

 ولفت الى أن الدعم الأمريكي المكشوف للاحتلال من خلال نقل السفارة الأمريكية للقدس ومحاولة تصفية قضية اللاجئين ووقف الدعم عن الأونروا، كل ذلك بلا شك برهان على ان حكومة ترامب تسعى لوأد اتفاق "أوسلو" الذي ولد ميتاً.

وأكد د. مطر بأن المخرج الوحيد هو من خلال انجاز المصالحة، والتصدي لهذه المخططات التي تسعى لشطب هذه القضية، داعياً لضغط شعبي تجاه ضرورة إنجاز المصالحة.

وأشار الى أن هناك خيارات كثيرة لدى شعبنا بالمقاومة أحدها المسيرات السلمية، التي جعلت المجتمع الدولي ينظر نظرة أخرى للموقف الفلسطيني، والدليل على ذلك ما يجري بالخان الأحمر.

وأضاف: "يجب مراجعة حساباتنا، وان نوحد موقفنا ونظامنا السياسي لمواجهة هذه المخاطر التي تحاك ضد شعبنا وقضيته".

كانت وسائل إعلام عبرية أكدت مساء الجمعة بأن مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية اليوم هي الأعنف من حيث حدة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال اليوم الجمعة.

وقال موقع "واللا" العبري إن عدد المشاركين في التظاهرات هذه الجمعة على حدود قطاع غزة أكثر بكثير من الأسبوع الماضي.

ووصف "واللا" هذا اليوم بالعنيف جدا، مشيرا إلى أن هناك عدد من الشهداء، وعشرات الجرحى الفلسطينيين.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل برصاص الاحتلال شرق غزة، اليوم الجمعة، فضلا عن إصابة 30 آخرين.

وبدأ المواطنون من بعد عصر اليوم، بالتوافد لمخيمات العودة المقامة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة استجابة لدعوة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.

 

 

 

كلمات دلالية