كوشنر: نعاقب الفلسطينيين لتشويههم الإدارة الأميركية

الساعة 02:52 م|14 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

اعتبر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكبير مساعديه، جاريد كوشنر، أن الفلسطينيين يستحقون قرار الإدارة الأميركية قطع المساعدات المالية عنهم، لقيامهم بتشويه هذه الإدارة.

وقال كوشنر، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرتها اليوم الجمعة، إن "القادة الفلسطينيين استحقوا خسارة المساعدة، بعدما شوهوا الإدارة الأميركية".

ورأى أنه "يجب استخدام المساعدات لتعزيز المصالح الوطنية ومساعدة المحتاجين، ولكن في الحالة الفلسطينية، فإن برنامج المساعدات سار لعقود، دون خطة تجعلهم يعتمدون على أنفسهم".

وكانت الإدارة الأميركية قررت خلال الأسابيع الماضية وقف مساعداتها للفلسطينيين، بما فيها تلك المقدمة لمستشفيات القدس المحتلة ومشاريع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وبعدها، قررت إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعدما قررت نهاية العام الماضي إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إليها في مايو/أيار الماضي.

بالرغم من ذلك، اعتبر كوشنر أن هذه القرارات "لن تقلل فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، إذ بحسب رأيه، "فقد نجح دونالد ترامب في تحسين فرص السلام".

وقال كوشنر: "كانت هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تمّ ابتكارها، والتي يعبدها الناس، وأعتقد أن هناك حاجة لتغييرها"، مضيفاً أن "كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها، وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح...أعتقد أنه، نتيجة لذلك، لدينا فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي".

واعتبر أن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها، "عزّز من مصداقية الرئيس ترامب في تنفيذ وعده الانتخابي".

وكانت السلطة الفلسطينية قد أوقفت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأميركية، مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر قرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، ونقل السفارة الأميركية إليها.

لكن كوشنر اعتبر أن "الخلاف بين الفلسطينيين وواشنطن قابلٌ للحل"، قائلاً: "في كل مفاوضات دخلت فيها، فإنه قبل أن يصل أحدهم إلى كلمة نعم، يكون جوابه لا"، في إشارة إلى تقديره بأن الفلسطينيين سيوافقون بعد رفضهم.

وحول خطة السلام التي يعكف منذ أشهر على وضعها، والتي تعرف بـ"صفقة القرن"، قال كوشنر: "إذا كان السيد محمود عباس قائداً جاداً، فإنه سيدرس خطة الإدارة الأميركية للسلام بعناية بعد إطلاقها"، من دون أن يحدد متى سيتم ذلك.

كلمات دلالية