خبر أونروا: قليل هم من يقدرون الرعب الذي تعيشه غزة

الساعة 02:30 م|08 يناير 2009

فلسطين اليوم- وكالات

يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل بشأن ضحايا قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، كما يجب أن يتم التحقيق بشأن كل الضحايا المدنيين، حتى يتسنى تحديد المسؤوليات، كما قال مسؤول عمليات أونروا في غزة.

 

ففي مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية رسم جون جينغ الذي يعمل في غزة منذ ثلاث سنوات صورة مرعبة لما يحدث هناك، بقوله "ما يحدث في غزة فظيع، إذ لا أحد في أمان في أي مكان، والقتل مستمر".

 

وأضاف أن السكان إضافة إلى الخوف الدائم ينقصهم كل شيء كالماء والغذاء والدواء، وأن المستشفيات غصت بالجرحى، وأوضح أن الحالة إجمالا ميؤوس منها، ولكنه في نفس الوقت أثنى على عزة السكان وهم في وضع لا يصدق من الحرمان.

 

وقال إن ما قامت به إسرائيل من وقف لإطلاق النار ثلاث ساعات لا يعني شيئا مطلقا لأنه لن يسمح لهم بالقيام بعمل يحتاج إلى 12 ساعة يوميا لمدة ستة أيام في الأسبوع، خاصة أنهم معطلون منذ 12 يوما.

لا بد للحرب من قانون

وقال جينغ إنه لا يمكن أن يؤكد أن نصف المصابين في غزة هم من المدنيين، ولكنه يرى أن الأمر يحتاج إلى تحقيق مستقل، لإظهار الحقائق ومعرفة الأرقام الحقيقية.

 

وأكد أنه لا بد من تحديد المسؤوليات لأن الحرب عندما لا تخضع للقانون كما تحدده اتفاقية جنيف، ستكون خاضعة لقانون المدافع، وهي الطريقة التي يعمل بها المتطرفون والإرهابيون.

 

يجب أن نتأكد، حتى في وقت الحرب أن القانون متبع، والقانون يقول إن حماية المدنيين واجبة، وأنهم إذا قتلوا فثمة مشكلة، ويجب تحديد المسؤول عنها.

 

وفيما يتعلق بالمدرسة التابعة للأمم المتحدة التي قصفتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي ومات فيها أربعون شخصا وجرح أكثر من خمسين، أكد جينغ أن كل القتلى مدنيون، وأن ما تقوله إسرائيل من وجود مسلحين فيها لا أساس له، مطالبا إسرائيل بتقديم الدليل على ما تقوله.

 

وتمنى جينغ أن يتم وقف إطلاق النار سريعا، لأن كل من لا يعيشون في غزة من الصعب عليهم تصور مدى الرعب والصعوبة التي يعيش فيها أهل غزة، خاصة أن كل ساعة يموت فيها أناس دون سبب.

 

وانتهى إلى أن العالم كله ما دام مقتنعا بأنه لا حل عسكريا، وأن الحل سيكون سياسيا، فلماذا لا يبدأ وقف هذا العنف فورا؟