بعد قرار الهدم.. التواصل الاجتماعي تغضب من أجل "الخان الأحمر"

الساعة 11:02 ص|12 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

من بات لا يعرف شيئاً عن تجمع الخان الأحمر، إخلاء وتهجير قسري بذريعة أنه مقام على أراض يعتبرها الاحتلال "أراضي دولة" ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، على غرار ترحيلهم من قبل سلطات الاحتلال من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي.

اليوم الأربعاء، انتهت المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرق القدس المحتلة، أعقبه تشدّيد الحصار على التجمّع والتدقيق في هويات كل من يغادره، ومنع عددا من الناشطين والمتضامنين والسكان من الدخول إليه.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت تدوينات النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن تضامنهم مع أهالي الخان، وسط حالة من الغضب والاستهجان لقرار محكمة الاحتلال الجائر بإخلاء وهدم القرية.

الناشطة نور إمام، عبرت عن غضبها في تدوينة لها فكتبت: "الخان الأحمر مقاومة من أجل التمسك في الأرض لمواجهة الاستيطان"، مشددة على أن ما يجري في الخان الأحمر استمرار لجرائم الاحتلال باقتلاع الفلسطينيين من الأرض لتوسيع بناء المستوطنات واستمرار لانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب.

فيما وجهت الناشطة رنا سؤالها لحكام العرب: "ماذا بعد الخان الأحمر يا حكام العرب ستصحون من نومك العميق؟!".

وأكد زياد العالول، في تدونية له عبر "تويتر" أن #الخان_الأحمر سيبقى شاهد على عنصرية الاحتلال واستمرارا للتطهير العرقي الذي بدأ منذ النكبة 1948.

أما محمد المقيد، فكتب: "لم يكنْ الخان الأحمر يوماً أرضاً اسرائيليةً ليتصرفوا بها كما أرادوا"0

وغردّت سنابل: "ونحن نلهو، إسرائيل تصنع مجداً، يا الله متى حيصحو".

و نشرت أخرى صورة لقوات الاحتلال وهي تعتدي على أهالي الخان الأحمر وكتبت: "هذا هو الملاك الذي يدافع عنه العالم"، مبينة أن تشريد الأهالي من الخان الأحمر و هدم منازلهم بغرض الاستيلاء عليها جريمة بشعة جديدة تضاف إلى سجلات الاحتلال.

وكانت المحكمة العليا قد رفضت، الأربعاء الماضي، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالنتيجة فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.

وقرر القضاة حنان ملتسر ويتسحاك عميت وعنات بارون أنه يمكن تهجير القرية. وكانوا قد صرحوا خلال المداولات في السابق أن السؤال المركزي هو "إلى أين سيتم نقل السكان، وليس إخلاء أو عدم إخلاء القرية".

يشار إلى أن دولة الاحتلال معنية بتهجير السكان إلى موقع دائم يقع قرب قرية العيزرية.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية، ويعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوبي الضفة عن وسطها.

ويشمل قرار الهدم المساكن كافة، ومسجدا، ومدرسة شيدت من الإطارات المطّاطية والطين، وتعرف بمدرسة "الإطارات". وتخدم المدرسة التي تضم نحو 170 طالبا، عددا من التجمعات البدوية في بادية القدس

كلمات دلالية