خبر وثيقة عسكرية إسرائيلية تشكك في قدرة الجيش على تغير حكم حماس بالقوة

الساعة 10:48 ص|08 يناير 2009

 

وثيقة عسكرية إسرائيلية تشكك في قدرة الجيش على تغير حكم حماس بالقوة

القدس المحتلة:

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم عن وثيقة عسكرية إسرائيلية تتضمن تشكيك ضباط إسرائيليين من قدرة الجيش الإسرائيلي على تغير حكم حركة حماس في القطاع.

وقالت الصحيفة إن المداولات التي أجراها ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في اليوم التالي للعملية العسكرية في قطاع غزة استنتجت أنه من المشكوك فيه أن يكون ممكنا إحداث تغيير سلطوي في القطاع بواسطة استخدام القوة فقط.

وأضافت الصحيفة أن المداولات توقعت أن يتم التوصل إلى تهدئة أمنية طويلة بواسطة تسوية مع حركة حماس، لكنها اعتبرت أن الأمر لا ينسجم مع السياسة الإسرائيلية.

وتابعت:" بعد تسلم غابي اشكنازي منصب رئيس الأركان أمر الجيش الإسرائيلي بان يكون مستعدا لعملية في القطاع ابتداء من شهر آذار 2007، في ذاك الشهر أقرت بالفعل خطط عسكرية  و منها تقررت طرق عمل حملة "رصاص مصهور" الجارية في غزة لليوم".

ولفتت الصحيفة إلى انه وخلال المداولات المختلفة التي أجريت مع إقرار الخطط تم تحديد الهدف النهائي من الحملة في قطاع غزة بعد عملية عسكرية، موضحة أن تلك الأهداف هي إيقاف .
إطلاق الصواريخ وعدم استخدامها "أداة لاستنزاف إسرائيل"؛  إضافة إلى تعطيل ما وصفته بالبنى التحتية للإرهاب في قطاع غزة والحد من تعاظم قوة حماس وإضعافها كحركة، وترسيخ عنوان فلسطيني مركزي تقوده محافل معتدلة وناجعة حسب ما ذكرته الصحيفة.

وبينت الصحيفة أن المصادر العسكرية الإسرائيلية تقر بوجود فجوة بين المصالح وبين القدرة على تحقيقها من خلال استخدام القوة فقط، لأن السيطرة المادية على القطاع أو أجزاء واسعة منه ستؤدي إلى تحميل إسرائيل مسؤولية كبيرة عن السكان في القطاع.

وذكرت هآرتس أن رئيس شعبة العملية في هيئة الأركان اللواء تل روسو قال في إحدى المداولات في هذا الشأن إن استخدام القوة كفيل بأن يحسن القتال ضد الإرهاب، ولكنه اعتبر أن ذلك يؤدي إلى تعزيز من أسماهم بالمتطرفين، مشككاً في أن تكون هناك قدرة على إحلال تغيير سلطوي في قطاع غزة من خلال استخدام القوة فقط.

وأضاف:"نحن بعيدون عن القدرة على تحقيق أوضاع النهاية المرغوب فيها بالنسبة لقطاع غزة، فالأمر يطرح معضلة غير بسيطة على القيادة السياسية، لكن في كل الأحوال على الجيش الإسرائيلي أن يخطط لإمكانية حملة واسعة أو كبديل تسوية أمنية شاملة ".